عاش جمهور الدورة الخمسين من مهرجان المنستير الدولي، على إيقاعات أغاني الزمن الجميل مع فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة المايسترو عبد الرحمان العيادي ومشاركة الفنانين عدنان الشواشي والشاذلي الحاجي والناصر صمود ورؤى ناصر الحق ويسري بوسعيد.
انطلق الحفل بمعزوفة من ألحان الفنان عبد الرحمان العيادي ليصعد الفنان عدنان الشواشي ركح قصر الرباط ويصافح جمهوره بعدد من أغانيه الذي يحفظها وردّدها معه مثل عيبك وابكي يا عين” و”ريحان صدغك أخضر”…
ثم كان الموعد مع الفنانة الشابة رؤى ناصر الحق والتي أدت أغنية الراحلة عليّة “علّي جرى” بمهارة عالية، ليستقبل الجمهور الفنان الناصر صمود صاحب الروائع الموسيقية في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي حيث أدّى عددا من ألحانه مثل “محبوبي” فأغنية “قلبي يوجع فيّا” و”يا أم السواعد سمر” ثم أدى مقطعا من أغنية “يا مازري حل البيبان” قبل أن يسلم المصدح للفنان الشاب يسري بوسعيد الذي أبدع في غناء “زينة يا بنت الهنشير” ثم وصلة من المالوف التونسي، وبطلب من الجمهور أدى أغنية “زعما النار”.
وكان الفنان الشاذلي الحاجي مسك ختام حفل اختتام مهرجان المنستير الدولي حيث انطلق في صلته بأغنية “مازلت صغير” ثم “ما أحلى ربيع شبابنا” ثم ميحي مع الأرياح” ليختمها بأغانٍ من تراث الجنوب التونسي بعنوان “على الماشينة” و”على الحولي”.
وفي نهاية العرض دعا المايسترو عبد الرحمان العيادي كل المشاركين لاقتسام الركح وتحية الجمهور الذي قضّى سهرة رائعة ممتعة غنّى فيها وصفّق ورقص.
وبهذا العرض الجميل أُسدل الستار على دورة أخرى من مهرجان المنستير الدولي الذي أطفأ هذه الصائفة شمعته الخمسين، وقد تضمّن البرنامج 18 عرضا تراوحت بين الموسيقى والمسرح والسينما وعروض الأطفال.