بعد تجربة ناجحة لسنوات في تنظيم مهرجان الريحان الوطني بعين دراهم من قبل جمعية أشبال خمير، ارتأت هذه الصائفة جمعية “نساء من أجل المواطنة والتنمية” برئاسة المربية هنية عشي وفريق شاب يتكون من هاجر سعيداني، سعاد وذيني، مفيدة الهادي بشيني أمينة، شكري زغدودي، صبري كريمي، حسن هلالي ومفيدة الناجي بشيني، تنظيم فعاليات الدورة 32 من هذا المهرجان خلال الفترة من 13 إلى 21 أوت الجاري بمدرسة شارع الحبيب بورقيبة
وافتتح المهرجان مساء يوم 13 أوت الجاري بكرنفال تنشيطي بعنوان”ANIMATION PRO 08″ و كانت السهرة تراثية فنية مع عرض “نسمات كافية” للبنى بن صالح مقري ثمّ كان الموعد يوم 14 أوت الجاري مع العرض الصوفي “هيام عشق القلوب” للمنشد العالمي أحمد جلمام وتكون السهرة يوم 15 أوت الجاري مع الاغنية الثورية من خلال عرض “مسيرة العشق للوطن” لفرقة البحث الموسيقي وبقيادة الفنان نبراس شمام.
ويوم 16 أوت الجاري، يكون للأطفال نصيهم ضمن برنامج أمسيات هذا المهرجان من خلال عرض مسرحي بعنوان “طبيب الضيعة” من انتاج المركز الوطني لفن العرائس من تونس
ويسجّل الفن الرابع حضوره أيضا ضمن برنامج هذا المهرجان من خلال عرض مسرحي للكهول بعنوان “أنا الريح” من إخراج صابر الحامي وتمثيل الثنائي نورهان بوزيان وجهاد اليحاوي وذلك يوم17 أوت الجاري،
وفي إطار تشجيعه لإنتاج المنظمات يقدّم المهرجان في سهرة يوم 18 أوت الجاري عرضا لـ”الحضرة الكشفية” و هو من انتاج المنظمة الكشفية وعن فكرة وكلمات ابن منطقة بلطة بالجهة الشاعر فؤاد حمدي وعن ديكور وخطوط كذلك ابن بني مطير الخطاط نور الدين الصخيري ومن أداء الكورال الكشفي لجهة سليانة، ليكون الموعد يوم 19 أوت الجاري مع عرض كوريغرافي بعنوان “طقوس صابة الحصاد” لحافظ زليط ومن انتاج شركة الحافظ لإنتاج الفنون الدرامية والتنشيط، فالاختتام يوم 21 أوت الجاري مع سهرة شبابية بإمضاء “جنجون” ابن الجهة
وفي لقاء جمعنا بمديرة المهرجان المربة هنية عشي، أفادتنا إنه تم اختيار تاريخ 13 أوت لانطلاق المهرجان وفي ذلك رمزية كبيرة لأنه يتزامن مع عيد المرأة ولتأكيد أن المرأة سباقة في القيادة وفي الفعل الثقافي والرقي بالمشهد الثقافي والتنموي نحو الأفضل وأن هيئة المهرجان اتخذت شعار “نحن عازمون” لأنها أوكلت لهم المهمة في ظرف زمني قصير لا تجاوز 3 أسابيع وهو ما جعلهم في سباق ضد الزمن ويرفعون تحدي مواجهة الصعاب وخاصة ضعف الوضع المادي والدعم المتواضع ومع ذلك حاولت هذه الهيئة بكثير من الجهد والتضحيات تنظيم برنامج يرتقي إلى مستوى عراقة هذا المهرجان وتاريخه حيث يعدّ متنفسا ثقافيا هاما لأهالي المنطقة في ظل عدم توفر دار ثقافة بالجهة ومن خلال إرضاء جميع الأذواق وبرمجة عروض متنوعة تتماهى و انتظارات جمهوره…
منصف كريمي