بعد شغور دام لأشهر، باشر أمس الإثنين طبيب تخدير وانعاش متعاقد مع وزارة الدفاع الوطني مهامه بقسم الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجهوي بالقصرين، في انتظار التحاق طبيب ثان متعاقد مع نفس الوزارة قريبا، وتعيين طبيبة تخدير وإنعاش منتدبة على الجهة الصحية بالقصرين ضمن عقد عمل مدته 5 سنوات، وفق المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني.
وأوضح الشعباني، في تصريح، اليوم الثلاثاء، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الطبيبين التابعين لوزارة الدفاع الوطني مجنّدان للعمل بالمستشفى الجهوي بالقصرين لمدة سنة كاملة، وذلك لتفادي الشغور الحاصل بهذه المؤسسة الصحية بسبب غياب غير مبرّر لطبيب التخدير والإنعاش ابن الجهة (يتداول أنّه التحق بأحد بلدان الخليج).
وكان الشغور المسجل منذ حوالي 3 أشهر قد تسبب في تأجيل عديد العمليات الجراحية واضطر بعض المرضى الى التحوّل إلى المصحات الخاصة داخل الجهة أو خارجها لاجراء عملياتهم الجراحية لا سيما المستعجلة منها، خوفا من تعكر حالتهم الصحية، فيما خيّر عدد آخر تأجيلها نظرا لظروفهم الاجتماعية الصعبة في انتظار عودة طبيب التخدير والإنعاش، وفق تصريحات متطابقة أفاد بها عدد من المرضى وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ويسجّل قسم التخدير والإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين من فترة إلى أخرى تعطّلا تاما في عمله بسبب غياب طبيب تبنيج بهذه المؤسسة الصحية الوحيدة بالجهة، ورغم تعويضه أحيانا بأطبّاء من مستشفيات أخرى الا أن هذا الإشكال يبقى قائما ويستوجب انتداب طبيب لهذا القسم.