اكد زهير حمدي الامين العام التيار الشعبي تزامنا مع احياء الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد محمد البراهمي، وفي تصريح لقبل الاولى اليوم الثلاثاء 25 جويلية 2023ان مسار القضية شهد بعد 25 جويلية تطورات كبيرة وتقدما باعتبار ان من كان لديهم مصلحة في عدم كشف الحقيقة والافلات من العقاب لم يعودوا اليوم في موقع السلطة ولا مهيمنين على القضاء ولا الاجهزة الأمنية ،بدليل بطاقات الايداع التى اصدرها القضاء ضد قيادات بالنهضة سواء في ملف التسفير ،او الجهاز السري ،وتبيض الاموال معتبرا ان تلك الملفات لها علاقة بالاغتيالات.
وأكد زهير حمدي أنه من بين التطورات في ملف اغتيال الشهيدبن اصدار بطاقة ايداع بالسجن أمس الأول في حق وكيل الجمهورية المعفى البشير العكرمي، الذي طالما لعب دورا خسيسا في طمس الحقيقة والتلاعب بملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي،مضيفا انه في الايام القليلة الماضية ظهرت العديد من الاثباتات التى كان البشير العكرمي طمسها واخفاها عن هيئة الدفاع وعن القضاء وعدم ادراجها ببعض الملفات التي لها علاقة بملف الاغتيال والمتمثلة في بعض المكالمات الهاتفية وبعض وسائل التواصل بين قيادات أمنية وعناصر من حركة النهضة أثناء عملية لاغتيال وقبلها وبعدها في علاقة بالمتهم الرئيسي أبو بكر الحكيم الذي نفذ عملية الاغتيال والذي تم تهريبه من منزل خالته باريانة بعد التنسيق بين قيادات أمنية وعناصر من حركة النهضة لتسهيل هروبه وهذا ما يؤكد وفق قوله انه هناك علاقة واضحة بين عناصر حركة النهضة وبعض الامنيين الذين يعملون لصالحها، وايضا المنفذين لعملية الاغتيال.
وأكد زهير حمدي ان البشير العكرمي كان من الأشخاص الذين لعبوا دورا في طمس الحقيقة وافلات بعض المتهمين من العقاب ،مبينا ان على يقين انه بقدر ما يكون وضع سياسي جديد وميزان قوى سياسية جديدة بقدر ما يكون هناك انفراج في مسار كشف الحقيقة وعدم الافلات من العقاب .
وعبر حمدي عن امله في ان تتم محاكمة الظالمين في عملية الاغتيال ضمن محاكمة عادلة وتوفر كافة الضمانات التى يكفلها لهم القانون وهذا ليس من باب التشفي أو النكاية ولكن حرصا على تطبيق القانون وان يأخذ القضاء والعدالة مجراها.