ارتفع الإقبال على أسواق الأضاحي في مختلف مناطق ولاية سيدي بوزيد مع إقتراب موعد عيد الأضحى المبارك و على الرغم من وفرة العرض خاصة في أهم و أكبر أسواق الجهة وخاصة أسواق سيدي بوزيد المدينة و الرقاب و جلمة و بئر الحفي و الفائض فإن الإقبال على شراء الأضاحي لايزال محدودا جدا جراء شطط أسعارها التي تتراوح بين 600 و 1600 دينار، وفق ما أكّده العديد من زوار السوق في حديثهم تصريحاتهم لنا.
ندرة المراعي و فقدان العلف سبب الغلاء
الناشطون و الفاعلون في قطاع تربية الماشية من فلاحين و مربين و تجار و مراقبين يؤكدون جميعهم أن أسعار أضاحي هذه السنة مرتفعة ولا تتناسب مع إمكانيات متوسطي الدخل حيث سجلت زيادات تتراوح بين 150 و 300 دينار مقارنة بالسنة الماضية ويعود ذلك أساسا إلى إنحباس الأمطار ما تسبب في ندرة المراعي من جهة، ونقص الأعلاف التي احتوتها السوق السوداء والتي شهدت أثمانها ارتفاعا صاروخيا.
وأكّد بعض المربين أن أسعار أكياس الشعير تراوحت بين 90 و 120 دينارا، فيما بلغ سعر أكياس “النخالة ” 70 دينارا فضلا عن بقية أنواع الأعلاف من قرط و سداري و غيرها من الفيتامينات و الأدوية من جهة ثانية.
و في ما يتعلق بوفرة القطيع المعد للإستهلاك بمناسبة عيد الأضحى المبارك و حالته الصحية أكد محمد الحمدوني رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد تراجع عدد الأضاحي بالجهة إلى حدود 145 ألف رأس بعد أن تجاوز 250 ألف رأس الموسم الفارط منها 40 ألفا معدة للاستهلاك المحلي، والبقية للترويج في الولايات الساحلية وولايات تونس الكبرى.
وتتركّز تربية “العلوش” بجهة سيدي بوزيد أساسا في معتمديات سيدي بوزيد الشرقية وسيدي بوزيد الغربية وجلمة.