عقدت مؤخرا، بمقرّ اتحاد إذاعات الدّول العربية النّدوة الصّحفية الخاصة بالدورة 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، التي تنتظم هذه السنة من 12 الى 15 جوان 2023 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي تحت شعار “الفنون والثّقافة تجمعنا”…
ولأول مرة منذ انبعاث المهرجان، تنتظم هذه الدورة بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية بعد إمضاء اتفاقية تعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية تقضي بتنظيم المهرجان لمدة أربع سنوات متتالية في بلد المقرّ تونس بمدينة الثقافة، بالإضافة إلى شراكته المستمرّة مع مؤسّستي الإذاعة والتلفزة التّونسيّتين والمؤسّسة العربية للاتّصالات الفضائيّة “عرب سات”….
المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، ينتظم منذ نشأته بتونس ما عدا دورة واحدة استضافتها العاصمة السعودية السنة الفارطة، و تفتتح الدورة الجديدة بعرض “عطور عربية” للموسيقي محمد علي كمون في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة، وهي سهرة فنية تقدّم بمواصفات عالية الجودة، وتنقل على الهواء مباشرة من قبل القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية العمومية والخاصة، أما حفل الختام فسينتظم بالمسرح الأثري بقرطاج وسيحييه النجم المصري ثامر حسني و ينقل أيضا على الهواء مباشرة من قبل القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية العمومية والخاصة و يتخلّله توزيع جوائز المهرجان على الفائزين في المسابقات الإذاعية والتلفزيونية….
مشاركة 129عملا إذاعيا و 140 تلفزيونيا
ويتنافس في مسابقات الدورة الجديدة 129 عملا إذاعيا شاركت بها 14 هيئة إذاعية عضوة في اتحاد اذاعات الدول العربية و140 عملا تلفزيونيا شاركت بها 15 هيئة عضوة في الاتحاد…
وتشهد الدورة كالعادة إقامة معرض “الأسبو” بمشاركة 80 عارضا من القارّات الخمس من صناع الصوت والصورة والفاعلين في مجال المعدات السمعية البصرية، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات المهنية والبرامجية والهندسية، تهتمّ أساسا بمحاور “الإعلام السياحي” و “الدراما العربية في العصر الرقمي” و “الذكاء الاصطناعي وأدواته في إنتاج المحتوى” و “الأفلام الوثائقية: تحديّات الإنتاج والفرص المتاحة” و ” التعليق الرياضي في الوطن العربي”…
ضيوف شرف المهرجان
و تستضيف الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان مجموعة من الفنانين من بينهم الممثلة المصرية شيرين والممثل و المخرج اللبناني جورج خباز والممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني والمخرج الليبي حسن قرفال والمخرجة والمغربية سناء عكرود، إلى جانب الممثلين السوريين ميلاد يوسف وروعة السعدي ويأتي حضورهما تكريما لسوريا بمناسبة عودتها إلى حضن الجامعة العربية.
ويكرم الاتحاد مجموعة من الفنانين والمبدعين العرب خاصة من قطاعي الاذاعة والتلفزيون ومن بين المكرمين نذكر الأستاذ عبد العزيز قاسم، المدير العام الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزة، والممثل والمخرج التونسي المنصف البلدي، ورئيسة الإذاعة المصرية سابقا إيناس جوهر وهاني فرّاج الرئيس الأسبق للجنة الإدارية المالية والقانونية للاتحاد والمخرجة التلفزيونية والسينمائية إيناس يعقوب من البحرين، والفنان تقيّ الدين صوبيرا من جزر القمر.
وزيرة الشؤون الثقافية: المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون يروّج للصورة الجميلة والحقيقية لتونس ويجب التمسّك به
وسجلت الندوة الصحفية حضور وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي التي تحدثت في تصريح إعلامي عقب الندوة عن الشراكة بين اتحاد اذاعات الدول العربية المنظم للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون و وزارة الشؤون الثقافية التي تعدّ الأولى منذ تأسيس هذا المهرجان…
وفي ذات السياق، قالت الوزيرة: “لأول مرة تكون الوزارة شريك فاعل، فنحن لا نرغب أن يغادر المهرجان تونس، حيث استضافته السنة الفارطة دولة شقيقة لكن منذ نشأته كان ينتظم في تونس والمهرجان له قيمة كبيرة في تونس حيث تبثه العديد من القنوات ويحضره العديد من الضيوف من الوطن العربي وهو يروّج للصورة الجميلة والحقيقية لتونس ونحن كدولة مقر يجب أن نتمسك بالمهرجان.. حاليا قمنا بتوقيع اتفاقية لمدة 4 سنوات نتمنى أن تتجدد في ما بعد.. لدينا فضاءاتنا والمؤسسات الراجعة بالنظر التي ستحتضن فعاليات المهرجان و شاركنا أيضا في بعض الاختيارات حيث كان هناك تشاور في ما بيننا…”.
المهندس عبد الرحيم سليمان: سعيد بعودة المهرجان إلى دولة المقر تونس
ومن جهته، قال المهندس عبد الرحيم سليمان المدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية، في تصريح إعلامي إثر الندوة الصحفية: “المهرجان انتظم السنة الفارطة في دولة عزيزة علينا وهي السعودية لكن هذه السنة سعيد بعودته إلى دولة المقر وأردنا أن تكون هذه الدورة متميزة على جميع المستويات من ناحية الشكل وخاصة من ناحية المحتوى، وبالنسبة للشكل فإنّ حفلي الافتتاح والاختتام فسيكونان مختلفين حيث يشارك في حفل الافتتاح عرض عطور عربية و يتضمن لوحات من البلدان العربية وفيه فنانين من تونس وفنانين من 6 بلدان عربية وهذه الأوبريت مختلفة ومميزة ولأول مرة منذ سنين نقدم هذا النوع من الأعمال، وفي حال نجاحها سنحاول تطويرها أكثر بحيث تكون لوحة فنية لكل البلدان العربية، أمّا بالنسبة لحفل الاختتام فسيكون جماهيري أكثر حيث سينتظم بمسرح قرطاج الذي يتمتع بطاقة استيعاب أكثر من 7 آلاف متفرجا وحرصنا على أن يكون الحفل مختلفا من ناحية الديكور والإضاءة رغم أن تكلفتها كبيرة، كما يؤثث حفل الختام فنان معروف وهو ثامر حسني ونعتبر ذلك إضافة للاتحاد، وأردنا كذلك ان تكون الفعاليات في مدينة الثقافة على شكل عرس حيث ستكون هناك عدد من اللوحات الفنية التونسية على امتداد أيام المهرجان…”
وأكّد “سليمان” أنّ هناك اهتمام عربي كبير لنقل حفلي الافتتاح والاختتام مشيرا إلى أنّ المهرجان ينظم هذه السنة 5 ندوات وكذلك معرض وهناك العديد من الأنشطة التي تنتظم بالتوازي حسب قوله…
ريم حمزة