فتحية السعيدي: ‘العنف الرقمي اغتيال معنوي يهدف إلى تكميم أفواه النساء’

أكدت الأستاذة في علم الاجتماع فتحية السعيدي، اليوم الأربعاء، على هامش ندوة صحفية خُصّصت لتقديم دراستين حول العنف في الفضاء الرقمي وسبل المحافظة على الصحة النفسية للنشطاء في الفضاء المدني في تونس، أن الدراسة تركّز بشكل على العنف الرقمي أو السيبراني الموجه ضد الناشطات في المجتمع المدني والنسويات في الفضاء العام.

ورصدت الدراسة العنف السيبرني المُسلّط على النساء خلال الفترة التي سبقت الاستفتاء الذي جرى في جويلية 2022، وذلك من خلال تحليل مضمون التعليقات على مواقع مختلفة، على غرار الإذاعات وغيرها بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لجمعية أصوات نساء.

وأشارت فتحية السعيدي إلى أنه “تم ممارسة العنف الرقمي أيضًا على الصحفيات، حيث وقع دراسة مختلف أشكال العنف التي تم استخدامها، بدءًا من الشتم والتشويه وصولاً إلى التهديد بالقتل”، مضيفة أنّ “العنف الرقمي يُصنّف كنوع من الاغتيال المعنوي أو القتل المعنوي، حيث يهدف إلى إسكات أصوات النساء والصحفيات”، وفق قولها.

كما أكّدت السعيدي، في تصريح للجوهرة أف أم، أن العنف الرقمي هو حالة جديدة في مجتمعنا، ورغم ذلك، يهتم القانون 58 وقانون مجلة الاتصالات بالعنف السيبرني، كما يحظى هذا الموضوع باهتمام كبير على مستوى العالم، حيث توجد صكوك دولية تهتم بالعنف الرقمي الموجّه ضد جميع الأشخاص، وخاصة ضد النساء تحديدا، مُشدّدة على أنّ “العنف الرقمي يُمارسه أشخاص ليس لديهم هوية وهو عنف مستمر و دائم”، حسب تعبيرها.

Related posts

إصابة رضيع بمتحور كورونا الجديد.. EG5 في تونس

root

الجامعة العامة للتعليم الثانوي:حجب الاعداد متواصل

وزارة الخارجية : بيان ‘أنا يقظ’ حول استرداد ‘يفضح سوء النية والجهل بالملف’

root