تشارك دولة فلسطين في الدورة الثالثة من أيام قرطاج للفن المعاصر كضيف شرف، حيث يتم الاحتفاء بهذه التجربة الفنّية المتفرّدة انطلاقا من موعد افتتاح الدورة بتخصيص جناح يلقي الضوء على هذه التجربة الفنية والإبداعية الحاملة لمعاني الجمال والصّمود عبر الفن.
وبتكليف من وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، افتتح رئيس الديوان السيد لسعد سعيّد فعاليات الدورة الثالثة من أيام قرطاج للفن المعاصر بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، وذلك بحضور سعادة سفير دولة فلسطين السيد هائل الفاهوم ووكيل وزارة الثقافة الفلسطينية السيد جاد غزاوي وسعادة سفير سلطنة عمان السيد هلال بن عبد الله السناني وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية.
وتحمل هذه الدورة الثالثة شعار “الفن، طريق” ويشارك في فعالياتها حوالي 150 فنانا من 23 دولة.
وقد اطلع السيّد لسعد سعيّد على مختلف فضاءات العرض المتكونة من 16 رواقا، منها 7 خصّصت للفنانين التونسيين و9 أروقة أخرى للأجانب من دول مختلفة على غرار الأردن والجزائر ومصر وليبيا وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وغيرها.
وتتوزع هذه الفضاءات إلى الجناح الوطني وجناح الأروقة العالمية والمحلية والجناح العالمي، المنفتح على مختلف تفريعات الفن المعاصر من طباعة وتصوير ونحت وتنصيبات وغيرها، إلى جانب فضاء مفتوح للعرض بحديقة مدينة الثقافة أين أقيم بالمناسبة عرض للأزياء المستوحاة من اللباس التقليدي التونسي.
أما عن الفنانين التشكيليين الفلسطينيين الذين تستضيفهم هذه التظاهرة فهم على التوالي، محمد الحواجري ودينا محمد مطر ورائد عبد الكريم عيسى وعبد الرؤوف العجوري ومحمد عبدالله الكرنز وعبير عبد الرحمن جبريل ورقية خميس اللولو وسمير عطا الحلاق وإبراهيم محمد العوضي وفاخر محمد عوض.
كما ستكرّم أيام قرطاج للفن المعاصر في دورتها الحالية المصمم التونسي والعالمي عزالدين علية الذي وافته المنية في عام 2017، وكان الراحل من خرّيجي مدرسة الفنون الجميلة في تونس، وتقام أيضا ندوات ومحاورات فنية عن مائوية مدرسة تونس ومفهوم الفردانية في الفن المعاصر ودور مؤسسة حقوق المؤلف في الحفاظ على الأثر الفني.
