سجّلت السينما التونسية حضورا متميّزا خلال الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي التي تتواصل إلى غاية يوم 27 ماي الحالي، فإلى جانب مشاركة تونس في المسابقة الرسمية بعد أكثر من 50 سنة، تحصلت السينما التونسية على جوائز على هامش فعاليات المهرجان…
جوائز النقاد للأفلام العربية.. تتويجات للسينما التونسية
أعلن مؤخرا، مركز السينما العربية في حفل أقيم بالشراكة مع مؤسسة IEFTA، ضمن فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، عن الفائزين في النسخة السابعة من جوائز النقاد للأفلام العربية التي تستهدف الأفلام التي تم إنتاجها في 2022، وشارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم تتكون من 193 ناقداً من 72 دولة، يشاهدون الأفلام عبر الشريك الرقمي Festival Scope
و شهدت النسخة السابعة من الجوائز إضافة ثلاثة تصنيفات جديدة وهي أفضل مونتاج، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل موسيقى تصويرية، إلى جانب التصنيفات الرئيسية التي تضمها الجائزة وهي أفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل مخرج، وأفضل مؤلف، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة.
و تحصّلت السينما التونسية على ثلاث جوائز حيث حاز أمين بوحافة على جائزة أحسن موسيقى عن فيلم “تحت الشجرة” للمخرجة أريج السحيري علما وأن الملحن والموزع الموسيقي أمين بوحافة وقّع أيضا موسيقى فيلم “بنات ألفة” لكوثر بن هنية.
وفاز بجائزة أحسن إخراج يوسف الشابي عن فيلمه “أشكال”، فيما تحصل الممثل التونسي آدم بسة على جائزة أحسن ممثل في فيلم “حراقة” للمخرج لطفي ناتان.
إشادة بالفيلم التونسي ” بنات ألفة ” في عرضه العالمي الأول
حظي فيلم “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية الذي يمثل المشاركة العربية الوحيدة في المسابقة الرسمية ، بترحيبً كبيرً بعد عرضه لأول مرة في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ76، حيث صفق الحضور لمخرجة الفيلم كوثر بن هنية التي كانت السنة الماضية على رأس لجنة “أسبوع النقاد”، ولأبطال العمل ومنهم هند صبري وباقي المشاركين في الفيلم.
وفيلم بنات ألفة مستوحى من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها 4 بنات، انضمت ابنتاها المراهقتان إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، والفيلم يعد الفيلم الأول للمخرجة كوثر الذي يشارك في مهرجان ” كان” .
وقد قدمت المخرجة والمؤلفة كوثر بن هنية حياة هذه السيدة بطريقة تجمع ما بين الأسلوب الوثائقي والدرامي كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه، والفيلم من إنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه.
وقد عبرت هند صبري، بطلة الفيلم، عن سعادتها بوجود الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، حيث سبق أن شارك فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيد تلاتلي “صمت القصور” في قسم نظرة في المهرجان.
وعن أسباب اختيار واقعة السيدة ألفة الحمراوي لتحويلها إلى فيلم، أوضحت المخرجة كوثر بن هنية في حوارها مع موقع “فياراتي” أن الاهتمام الإعلامي بهذه القصة وعدد من القصص المماثلة هو ما جعلها تهتم بتحوليها إلى فيلم، وأوضحت أنها سمعت الأم الحقيقية تجري مقابلة عبر الراديو وأعجبت بالطريقة التي كانت تتحدث بها.
الجناح التونسي بكان يشهد اقبالا هاما لصناع السينما
شهد الجناح التونسي المشارك ضمن فعاليات المهرجان، منذ افتتاحه بقرية الريفيرا العالمية حركية لافتة وإقبالا هاما لصناع السينما من مختلف الدول الحاضرة في الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي.
ويفتح جناح تونس أبوابه أمام الزوار من منتجين ومخرجين وممثلين وكل المهتمين بالفن السابع في العالم كواجهة للترويج للسينما التونسية خاصة وأنها تحتفي هذا العام بمائوية تأسيسها، وبعودتها إلى منصة المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” بعد غياب دام أكثر من 50 سنة من خلال فيلم “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية.