نوف الزامل هي مخرجة وممثلة كويتية متخرجة من المعهد العالي للفنون المسرحية ومتحصلة على ماجستير” Physical Acting ” من” University of Kent ” ببريطانيا، كما تلقت دروسا في جامعة لندن حول الأفلام الوثائقية وهي من الأسماء الكويتية التي تعشق التحدي في عملها حيث أثبتت أنّ المرأة الكويتية لا تقف في طريقها حواجز…
حلّت مؤخرا، ضيفة على تونس حيث شاركت كعضو لجنة تحكيم في المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج في دورته الخامسة و حضرت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات…
عن زيارتها الأولى إلى تونس وأجواء مهرجاناتها وعن اطلاعها على الساحة الفنية التونسية، حدّثتنا نوف الزامل فكان الحوار التالي:
- كيف كانت زيارتك الأولى إلى تونس؟
في الحقيقة، أنا سعيدة جدا بهذه الزيارة، فقد انبهرت بطيبة الناس وترحيبهم واكتشفت أنّ الشعب التونسي مضياف، فالشعوب هم سفراء البلد ومنذ وصولي إلى مطار قرطاج الدولي حظيت بترحاب كبير…
- شاركت مؤخرا، كعضو لجنة تحكيم في المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، فكيف كانت التجربة ؟
تشرفت باختياري من قبل الفنان إكرام عزوز ضمن لجنة تحكيم مسابقة المونولوغ الشبابي بالمهرجان، وانبهرت بالشباب التونسي حيث اكتشفت مواهب كبيرة و مستواها في مستوى خريجي معاهد الفنون المسرحية.. كنت أشاهد مشاركات تونس في المهرجانات المسرحية في الإمارات وفي الكويت لكن هذه هي المرّة الأولى التي أشارك فيها كعضو لجنة تحكيم وفي تونس تحديدا، لقد شاهدت عددا كبيرا من العروض حيث شاهدت 13 عرضا خلال يومين وتفاجأت بمستوى الممثلين الشباب ولو كان الأمر بيدي لأسندت لكل مشاركين جوائز…
خلال هذه الدورة من المهرجان، تمّ إسناد جائزة تقديرية من اللجنة وذلك بعد أن شاهدنا عرضا لأحد الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وكان هو المؤلف والممثل والمخرج في العرض، فنحن لم نجامله بل الشاب يستحق التشجيع وهي المرة الأولى التي تسند فيها مثل هذه الجائزة في مسابقة المونولوغ الشبابي…
- وماذا عن حضورك فعاليات المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات؟
نحن من محبي السينما منذ كنا صغارا، فقد تربينا على أفلام جيّدة من الوطن العربي ومن العالم عموما، و لدينا ذكريات كثيرة من خلال أفلام جميلة شاهدناها، و دور السينما مؤثر جدّا في حياتنا كبشر قبل أن ندخل مجال الفن والتمثيل، فمهم أن يكون هناك مهرجانات عربية مهتمة سواء بالمسرح أو بالسينما، خلال حضوري فعاليات المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات انبهرت بمستوى الافتتاح حيث كان رائعا و المهرجان كذلك رائعا على جميع المستويات، من ناحية الأفلام المختارة والمشاركة وقيمتها و على مستوى تكريم الممثلين التونسيين، كما أنّه من الجيّد أن تصادف الدورة الثانية الاحتفال بمائوية السينما التونسية، وأنا محظوظة بأن أكون حاضرة في هذه التظاهرة خاصة وأنني لم أشاهد أيّ فيلم تونسي من قبل حيث كانت تصلنا السينما المصرية أكثر في دول الخليج.. وفي الحقيقة انبهرت بمستوى الأفلام وهنا تكمن أهمية المهرجانات التي يتم خلالها تبادل الثقافات بين الشعوب، فواجهة كل مجتمع و كلّ دولة هي فنها و فنانيها، وبالمناسبة أتوجه بالشكر إلى وزيرة الشؤون الثقافية والمخرج مختار العجيمي رئيس المهرجان على هذه الدعوة الكريمة…
- خلال هذه الزيارة، كانت هناك فرصة للاطلاع على الساحة الفنية التونسية، ألم يحمّسك ذلك لخوض تجارب تونسية؟
أتمنى ذلك.. فكل إنسان يريد أن يكون موجودا في مكان جيد ويضيف له، وأنا متفاجئة بمستوى الأفلام من حيث التصوير والتمثيل ويشرفني كثيرا أن أكون ضمن هذه الأعمال…
- لو تحدثينا أكثر عن نشاطك الفني؟
أنا خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية ومتحصلة على ماجستير” Physical Acting ” من” University of Kent ” ببريطانيا وتلقيت دروسا في جامعة لندن حول الأفلام الوثائقية.. في الحقيقة أكثر نشاطي الفني هو ضمن المسرح، وأقيم أكثر من “ماستر كلاس” في بلدان الوطن العربي وبعض الدول الأوروبية للطلبة وللمسرحيين و للناس المحبة للفن والتي لم تستطع الالتحاق بمعاهد لتدرسه، فندربهم على التمثيل والجسد لأن هذا هو تخصصي، كما لديّ عدد من الأفلام الوثائقية التي أنجزتها سواء عن تاريخ الكويت أو عن شخصيات كويتية أو على مستوى بريطانيا حيث قدمت أكثر من فيلم و أنجزنا عملا جميلا مع “البروفيسور بول ألين” وهو عن جسد الممثل وكيفية الاشتغال عليه وكان هذا العمل مصور على طريقة الفيديو ووضعناه على موقع الكتروني لطلبة بريطانيا المتخصصين في المسرح ليطلعوا عليه ويعرفوا كيف يدربوا أجسادهم و كذلك التمارين التي يجب أن يمارسوها ليطوروا من أنفسهم كممثلين.
- وما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟
اتفقت على مشروع فيلم جديد مع المخرج محمود محمود وهو فيلم وثائقي عن تونس، وهذه هي فائدة المهرجانات حيث نلتقي و نتناقش وننجز أعمالا مشتركة…
- كلمة الختام؟
شكرا للشعب التونسي المضياف الذي جعلني أحب تونس إلى درجة أنّني فكرت في شراء بيت بتونس و سأعود أكثر من مرة إن شاء الله و نلتقي على خير دائما…
حاورتها: ريم حمزة