اختار المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات خلال فعاليات دورته الثانية، تكريم رائدة من رائدات السينما التونسية وهي المخرجة القديرة سلمى بكار التي تحصلت على امتداد مسيرتها الفنية على عدّة تكريمات في تونس وخارجها، ومن بينها تكريم في أيام قرطاج السينمائية 2022 و آخر في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته السابعة…
“قبل الأولى” التقت المخرجة سلمى بكار خلال فعاليات المهرجان، فكان لها معها الحوار التالي:
- بعد مسيرة فنية طويلة حافلة بالنجاحات، ماذا تعني لك التكريمات اليوم؟
تحصلت على العديد من التكريمات في تونس وخارجها، وفي الحقيقة كلّ تكريم يسعدني لكن في نفس الوقت يجعلني أسال نفسي إلى أيّ مدى أستحق هذا التكريم، وعندها أعود إلى الماضي و أتذكر أبنائي “فاطمة 75” و “حبيبة مسيكة” و “خشخاش” و “الجايدة” و أتمنى أن تكون الأعمال القادمة أفضل…
- هل التكريم في تونس له طعم خاص؟
أكيد له طعم خاص.. والحمد لله تحصلت في أيام قرطاج السينمائية 2022 على تكريم بمناسبة مائوية السينما التونسية، وأتوجّه بالشكر للمخرج مختار العجيمي مدير المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات الذي اختار تكريمي خلال الدورة الثانية من المهرجان…
- كيف ترين المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات ؟
هو مهرجان صغير لكنّه واعد، وهو فرصة ليلتقي صناع السينما.. هناك الكثير من الحركية في المهرجان رغم قلّة الامكانيات وأنا أعلم جيدا أنه من الصعب تنظيم مهرجان بهذا الشكل وبهذا الحضور الكبير لوسائل الإعلام، وهذا مهم جدّا لأننا دونهم لا يمكن أن نصل إلى شيء، فأنا أقول دائما إن الأفلام موجهة للجمهور التونسي لكن وسائل الإعلام هي التي توصلها…
في الحقيقة منذ أن حضرت حفل الافتتاح و رأيت العدد الكبير من الحاضرين من وسائل الإعلام و ممثلين وممثلات و مخرجين تفاءلت خيرا.. الدورة الثانية تحمل كلّ بوادر النجاح و لا بدّ من تشجيع هذه التظاهرة السينمائية …
- تم ضمن فعاليات المهرجان تنظيم نقاش حول تصوير الأفلام الأجنبية في تونس، فما هو تعليقك على ذلك؟
هذا النقاش مهم جدا وجمع عددا كبيرا من المنتجين الكبار الذين يوفرون الخدمات للأعمال التي تصور في تونس، والذين كانوا في السابق يتمتعون بالكثير من التسهيلات لأنها كانت وقتها السنوات الذهبية للأفلام الأجنبية التي تصور في تونس، لكن في الوقت الحالي أصبحت العملية معقدة بالنسبة لهؤلاء المنتجين..
أرى أن تصوير الأعمال الأجنبية في تونس من شأنه أن يحرّك عجلة الاقتصاد في البلاد لأن هذه النوعية من الأفلام عادة ما تكون مدعومة جيّدا ولديها الامكانيات، وكل هذه الامكانيات ستصرف في بلادنا، وفي السنوات الأخيرة غابت هذه النوعية من الأفلام عن تونس بسبب ما مرّت به البلاد من بعد الثورة إلى اليوم فأصبح صناعها يتوجهون إلى المغرب…
وذلك مؤسف لأنّه لدينا المناظر الطبيعية و الاستديوهات لنقدم لهم الخدمات التي يرغبون فيها…
- ماذا تقولين لمدير المهرجان مختار العجيمي؟
أتوجه له بالتهاني لنجاحه في تنظيم هذا المهرجان و أدعوه لمواصلة المشوار.. أتمنى أن يكون في كل دورة هناك المزيد من الفعاليات و أرجو أن تفهم وزارتي الشؤون الثقافية و السياحة أن المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات هو مهرجان مهم جدا، فمن الجيد أن يكون خارج تونس العاصمة وأتمنى أن تتكون مهرجانات أخرى في كل ولايات الجمهورية لأنه من حق كل تونسي أن يشاهد أفلاما جيدة ويناقشها…
حاورتها: ريم حمزة
صور: رفيق بودربالة