بعد غياب دام سنتين متتاليتين، فرضته جائحة ” كورونا “، تعود الأيام الثقافية لبلدية صفاقس، في دورة جديدة هي السادسة منذ تأسيسها سنة 2016 ستتواصل من 10 الى 15 أفريل الجاري.
وافتتحت “الأيام الثقافية لبلدية صفاقس ” مساء الاثنين بالمسرح البلدي بصفاقس، بعرض موسيقي طربي أحيته الفنانة، شهرزاد هلال، بقيادة المايسترو، محمد عبودة.
واختارت الفنانة، شهرزاد هلال، أن تصافح بصوتها الشجي، الجمهور الحاضر الذي كان نوعيا رغم عدده المحتشم، بدرر من الأغاني الطربية الخالدة لكوكب الشرق، أم كلثوم، وموسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب.
كما أطربت الحاضرين بكوكتال من أغانيها الخاصة، أبرزها ” نحبك “، و “يا حسرة عليك “، وبأجمل ما خلدته القامات الفنية التونسية، على غرار الفنانة ” علية “، والفنان أصيل جهة صفاقس ” محمد الجموسي “، كما قدمت وصلة من الأغاني الصوفية من تونس والجزائر والمغرب والشام.
وتتواصل العروض الخاصة بالأيام الثقافية لبلدية صفاقس في دورتها السادسة، حيث سيكون عشاق الفن الرابع، اليوم الثلاثاء، على موعد مع عرض مسرحي بعنوان ” فرسان البحر ” من انتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بصفاقس، وهو عرض لملحمة من تاريخ صفاقس تؤرخ لتاريخ الجهة خلال فترة حمودة باشا (صراع بين تونس وصقلية في القرن 18).
ويتابع الجمهور، في سهرة الأربعاء 12 أفريل عرضين موسيقيين، الأول لفرقة المعهد الثانوي ” محمد علي ” من تنظيم المندوبية الجهوية للتريية صفاقس1، أما العرض الثاني فستؤمنه فرقة النخبة بالمعاهد الثانوية من تنظيم مندوبية التربية صفاقس 2 .
وفي سهرة 13 أفريل، سيكون عشاق المالوف والموسيقى الكلاسيكية، على موعد مع درر من الطرب الأندلسي، تؤمنها فرقة المالوف والموسيقى التونسية بالمعهد العالي للموسيقى بصفاقس، قبل أن يسدل الستار على التظاهرة يوم 15 أفريل الجاري، بعرض موسيقي صوفي تحييه جمعية أحباء الشيخ سيدي على النوري بصفاقس.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة تقام لأول مرة في فضاء مغلق وتحديدا في رحاب المسرح البلدي، بسبب توقيت تنظيمها، بعد أن كانت زمن تأسيسها منفتحة على الفعل الثقافي الموجه للمواطن والمعتمد على ثقافة القرب، حيث كانت تجوب الدوائر البلدية، وتحيي الفضاء المفتوح بشارع الهادي شاكر وامام قصر بلدية صفاقس. وتلتئم الدورة بالتنسيق والتعاون مع عدد من الهياكل الثقافية والتربوية بالجهة ابرزها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية فضلا عن مندوبيتي التربية صفاقس1 وصفاقس2 والمعهد العالي للموسيقى.
المصدر: وات