قال وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادي، حسين الديماسي، في تصريح لـ”قبل الأولى”، إن وعود صندوق النقد الدولي إلى حدود اللحظة هي وعود دبلوماسية ولا تمت للواقع بصلة باعتبار أنه وقع استبعاد ملف تونس من جدول أعماله لشهر جوان القادم، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن يدعم النقد الدولي البلاد التونسية وذلك لأسباب داخلية وأخرى خارجية.
وأوضح الديماسي أن السبب الرئيسي الداخلي يتمثل أساسا في عدم وجود حد أدنى من التوافق والتضامن بين الأطراف الاجتماعية الموجودة في تونس وخاصة بين الاتحاد العام التونسي للشغل و الحكومة ورئيس الجمهورية، قيس سعيد، في وقت شدد فيه صندوق النقد الدولي، على ضرورة وجود توافق بين هذه الأطراف كشرط رئيسي لمنح القرض.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن وصول الدولة التونسية إلى مرحلة عجز في ظل تدهور وضعها العام تعدّ من العوامل التي لا تتماشى مع الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي للتوصل إلى اتفاق بشأن الحصول على هذا القرض الذي ترمي الدولة إلى الحصول عليه كمنفذ وحيد للخروج من الأزمة، ودعا إلى ضرورة التوجه إلى حلول محلية وتجنب ما وصفه “بالتسول” من البنوك الأجنبية من خلال ترشيد النفقات والابتعاد عن الاقتراض على المستويين الداخلي والخارجي.
سنية خميسي