للمرة الأولى بتونس: معرض الصور الفوتوغرافية ” أجساد على الركح ” للفنانة “سيلفي لانسيرونون ” برواق مسك وعنبر

فتح مؤخرا، الرواق الفني ” مسك وعنبر  ” أبوابه لاستقبال زائريه في سياق افتتاح معرض الفنانة الفرنسية ” سيلفي لانسيرونون “. المعرض الخاص بالصور الفوتوغرافية سيمتد إلى حدود تاريخ 28 فيفري 2023.

في حضورها الفني الأول بتونس ستكون الفنانة الفرنسية ذائعة الصيت ” سيلفي لانسيرونون” على موعد مع جمهورها من خلال معرضها الموسوم بـ ” أجساد على الركح ” بالرواق الفني ” مسك وعنبر ” ، معرض سيتم فيه الجمع بين صور تم التقاطها لعدد من المشاهير بالإضافة الى لقطات ساحرة التقطها عين الكاميرا لراقصين في ” أوبرا باريس “.

لماذا تونس ؟

المعرض هو نتاج لقاء فني بين ” لمياء بن عياد ” مؤسسة الرواق الفني ” مسك وعنبر ” و ” سيلفي لانسيرونون” خلال تقديم كتاب هذه الأخيرة ” ظلال وأضواء  ” بفضاء ” l’Agora ” بالمرسى، الكتاب الذي كان و في جزء منه مساهما في دعم الحملة الوطنية لإدماج ذوي الهمم لسنة 2021 كان خير دافع للمياء بن عياد لطرح مسألة إقامة المعرض و هي التي لطالما حرصت على إيجاد فرص تقديم الفنانين الأجانب للجمهور التونسي، أمر لم تترد الفنانة الفرنسية في قبوله على الفور.

 

من هي ” سيلفي لانسيرونون ” ؟

هي فنانة فوتوغرافية طموحة وملتزمة، ذات نظرة فنية مدققة وباحثة عن الأرواح، هي اليوم من أكثر المصورين الفوتوغرافيين الذين تقع دعوتهم لتوثيق العروض الكبرى او ما يعرف في هذا العالم بالـ ” showbiz “. لا يتعلق الأمر فقط بتمكنها التقني من تأطير عدسة الكاميرا جيدا أو اجادتها للتحكم في نسب الضوء ومنسوب الألوان بل لأن ما تقوم به هو عمل فني مكتمل الأركان لذلك وجبت ملاحظتها بانتباه حين تكون منغمسة في عملها في هدوء تام يخفي قدرتها على مجاراة العرض الفني وتفاعلات الجمهور والتقاط ما قد تغفله العين المجردة عبر عدسة الكاميرا.

أنا هنا لأتعقب الجمال، بحثا عن جنة مفقودة ربما … اخترت أن أنظر للعالم من خلال عدسة الكاميرا علني أنسى، أنسى نفسي. أحرص على الإبقاء على الفطرة، لا أنظر إلى الوراء. نعم حان الوقت لتمزيق القناع “.

 

مسارها

في سن الثمانية عشرة سنة انطلقت المسيرة الحقيقية لـ ” سيلفي لانسيرونون ” و ذلك داخل استوديو تصوير سينمائي  لـ ” كلود لالوش ” بعد ذلك و خلال العشر سنوات الموالية تعاملت كمصورة فوتوغرافية مع عدد من المخرجين مثل ” جون بيكير ” و ” باسكال توماس “. هناك وعبر سحر السينما استخلصت الدروس الأولى في فن ترويض الكاميرا.

فنانة فوتوغرافية فلسفتها المحبة تتجول في العالم بين قاراته تلتقط صور أجمل نساء الكون. هي ببساطة تستشف سحرهن المخفي، عينها المستترة خلف الكاميرا تعمل وفي كل مرة على تعرية الجسد موضوع الصورة لتعيد رسمه من جديد تماما كما تراه عينها الخبيرة. فن تصوير الممثلات والممثلين هو أمر تتقنه سيلفي لانسيرونون بل وتبدع فيه خصوصا حين تراهم كما لم ترهم أي كاميرا من قبل وهو أمر نشأ معها منذ نعومة أضفارها حين كانت تتعقب أصدقائها وتلتقط لهم صورا بعدستها.

بطريقة جد سريعة اختارت ” سيلفي لانسيرونون ” طريق الاستقلالية، هي اليوم تخلق عالمها الخاص، تختار ” ديكوراتها بعناية، تختار شخصياتها من عوالم السينما والمسرح ومن خارجهما أيضا، تستجيب لطلبات المجلات المختصة وعالم الدعاية والاشهار.

تصنف انتاجاتها اليوم في خانة فوتوغرافيا الجمال، الموضة، بوتريهات المشاهير أو الراقصين. هي أيضا صاحبة حملات دعائية كبرى دون اهمال انتاجاتها في مجال الأفلام القصيرة. عدستها الفريدة من نوعها تقوم اليوم وعبر سبر وجوه المشاهير و أغوارهم وتفاصيلهم اما بإخراجهم في صور القوة أو حتى بكشف ما يخفونه أحيانا من ضعف تماما مثلما كشفت صورها الأخيرة لـ ” ميلاني ترني ” حالة الحزن والكآبة اللتان كانت تحاول ّهذه الأخيرة أن تخفيهما عن الجمهور.

في سنة 2019 و بنزل ” Costes ” أقامت معرضها الموسوم بـ  ” حول الرقص ” و فيه جمع و توثيق لصور راقصي الأوبرا بباريس و الذي أعقبه صدور كتاب ” رقص ” عن دار ” Flammarion ” للنشر.

في سنة 2015 أصدرت كتابها ” هش ” (Fragile ) عن دار ” Anne Carrière ” و الذي جمع أكثر من تسعين صورة فوتوغرافية تخللتها نصوص و أغان لـ ” ميلان فارمر ” ثم و بعد ذلك تحول الامر الى معرض تم إنجازه في رواق ” Acte2rivegauche “.

أحدث أعمالها الفنية تم عرضها برواق ” Vellutini  ” في الفترة الفاصلة بين 15 ديسمبر 2022 و 12 جانفي 2023 بباريس و حمل المعرض فيها تسمية ” كما لو كنت في السينما “.

Related posts

حصاد 2022.. نجوم نجوا من الموت

ريم حمزة

انطلاق البرنامج الوطني “شباب تونس في مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان الحمّامات الدّولي”: “لنجعل الثّقافة مدينة بحجم الوطن نعيشها معا…”

root

“يساوي صفر” و”حياة أو موت” و “groupe العائلة”.. جديد الممثلة فريال يوسف

Rim Hamza