أقدم يوم أمس الخميس، تلميذ الـ15 سنة يدرس بالسنة الأولى من التعليم الثانوي بمعهد ابن الجزار بالقيروان، على الاعتداء بالعنف الشديد على أستاذ مما تسبب له في كسر على مستوى الأنف وجروح على مستوى الرأس وذلك داخل مكتب المدير وبحضور القيم العام وولي التلميذ والمدير، ممّا أدّى إلى نقله مباشرة إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
وفي هذا السياق، قال عبد الرّزاق الشامخي كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالقيروان، خلال مداخلة اذاعية إنّ الحادثة وقعت بعد منع الأستاذ المذكور دخول التلميذ المعتدي إلى قاعة الأساتذة بالمعهد، مما جعل التلميذ يتصل بوالده الذي حضر مباشرة، وإثر توجهه إلى مكتب المدير اقتحم ابنه المكتب واعتدى مباشرة على المربّي، وفق قوله.
وفي سؤاله عن الحالة الصحيّة للأستاذ المتضرّر، أوضح الشامخي أنّ الأخير عاد اليوم إلى الطبيب الشرعي للحصول على شهادة طبية، بعد أن خضع يوم أمس إلى العلاج، مشيرًا إلى أنّ الأضرار تمثّلت في كسر في الأنف، جروح في الرأس استوجبت غرزًا جراحية، إلى جانب آلام حادّة على مستوى الظهر.
واستنكر الشامخي هذا التصرف الذي وصفه بـ”الشاذ”، مُوضّحًا أنّ “الإشكال اليوم يتمثّل في غياب دور الولي ‘الغائب’ وتحريضهم على أساتذتهم، لافتًا إلى أنّ التلميذ المعتدي لم يقم بردّ الفعل مباشرة بل بعد حضور والده وكأنّه استقوى به”، وفق قوله.
وقال الكاتب العام إنّ الأساتذة نفّذوا وقفة احتجاجية رمزية، اليوم الجمعة، بالقيروان وبعض المعتمديات، كشكل من أشكال المساندة لزميلهم المُعتدى عليه وكذلك للمطالبة بإيجاد حلول لمجابهة “غول العنف المدرسي”، حسب تعبيره، مُشيرًا إلى أنّه سيقع إحالة التلميذ على مجلس التأديب بمعهد ابن الجزار لاتخاذ القرار في شأنه.