احتضنت مؤخرا، قاعة الكوليزي بالعاصمة العرض الأول للفيلم السوري “Casi Rose “، وهو التجربة الاخراجية السينمائية الأولى للممثل السوري وائل رمضان، القصة لرنا العضم وعلاء المهنا وحوار نعيم الحمصي وسيناريو وتعاون فني لسلاف فواخرجي وشادي علي وانتاج جميل الغيث…
الفيلم اجتماعي كوميدي تدور أحداثه ضمن إطار التشويق والإثارة داخل مطعم “روز” الذي يجمع أشخاص عدة من فئات وطبقات اجتماعية متعددة ومختلفة، وفي إحدى السهرات يتعرضون لظرف داخل المطعم يجعلهم يعيشون لحظات من الخوف والتناحر أحياناً والتقارب أحياناً أخرى، حيث تتكشف الأقنعة وتسقط، ولاسيما عندما تقترب اللحظات الأخيرة من حياة هؤلاء الأشخاص.
يجمع الفيلم في قائمة أبطال كل من وائل رمضان، ميرنا شلفون، يزن خليل، جيني إسبر، بشار اسماعيل، جمال العلي، أندريه سكاف، طارق مرعشلي، رنا العضم، وائل زيدان، هدى شعراوي، وفاء موصللي، مصطفى المصطفى، مريم علي، سليمان رزق، فرح خضر، غسان عزب، مازن عباس، أسامة السيد يوسف، حنان اللولو، رضوان القنطار، حمزة رمضان، إضافة إلى ضيف الشرف فايز قزق…
وفي لقاء مع النجمة السورية سلاف فواخرجي إثر عرض الفيلم، أكّدت أنّ العرض الأول للفيلم في تونس له أهمية كبيرة جدا بالنسبة إليها مشيدة بطريقة الاستقبال وبالفكر التونسي والثقافة السينمائية والفكرية والفنية عموما مشيرة إلى أنّ الشعب التونسي له ذائقة فنية عريقة جدا…
وأضافت محدّثتنا: “الأكيد يهمنا أن يكون العرض الأول في تونس، وقد لاحظنا الاستقبال الجيد وحب الناس وتفصيص الجمهور للفيلم مشهد بمشهد وجملة بجملة.. سعيدة جدا بتفاعل الجمهور مع الفيلم ولاحظت أنّ هناك آلية تفكير جيدة وهذا الشيء ليس غريبا لأن الجمهور التونسي يتمتع بثقافة فنية عالية جدا…”
وقالت “فواخرجي” إنّ أحداث الفيلم تدور انطلاقا من الإنسان السوري وصولا إلى الإنسان العربي المقموع الذي لا يعيش أساسيات الحياة والذي تحولت أحلامه البسيطة إلى أحلام كبيرة جدا وصعبة المنال…
وواصلت حديثها، قائلة: ” تحدثنا عن الحرب لكن بطريقة مغايرة، وقد سخرنا أوّلا من أنفسنا والحالة التي وصلنا إليها، وكيف من خلال صدفة افتراضية أو عن طريق الخطف بالصدفة، يمكن أن يجتمع ناس من شرائح مختلفة وكيف تسقط الأقنعة ونرى الوجوه الحقيقية ونرى كيف أننا ضحايا مجتمع وضحايا بعضنا البعض وضحايا حروب كونية.. و كم نحن بحاجة أن نقرّب من بعض لنتحاور ونسمع بعضنا، فنحن أكيد مختلفين لكن ليس هناك داع لأن نكون أعداء، وبنفس الوقت تطرقنا إلى طلب أي إنسان أن يعيش بكرامة وبشكل حقيقي.. وفي الأخير هناك نتيجة وغدا قادم فنحن فقط محتاجين أن نزيل الأقنعة وأن نكون حقيقيين لنصل إلى الغد وحتى يعيش أولادنا بطريقة أفضل، وقد حاولنا بهذه الطريقة الشفافة و البسيطة جدا أن نختصر، مع أنه صعب أن تختصر الحياة الصعبة التي نعيشها والحرب، لكن أخذنا جزء بسيط بافتراض معين حتى نقدّم هذه القصة ونتحدث عن الإنسان بشفافية دون تكذيب ودون مراوغة ولا يمكن أن نختبأ تجاه الحقيقة بالهوة الواسعة التي تكون بين كل طبقات المجتمع وكل أفراده وإذا نلغي هذه الهوة بالحب فهذه أول خطوة للخلاص….”
ريم حمزة