افتتاح المهرجان الوطني لنوادي المسرح بدور الثقافة و دور الشباب

افتُتحت فعاليات المهرجان الوطني لنوادي المسرح بدور الثقافة ودور الشباب في دورته 32 التي تحمل اسم الكاتب المسرحي القدير البشير القهواجي،  وذلك بالمركب الثقافي أسد بن الفرات من ولاية القيروان، بحضور والي الجهة السيد محمد بورقيبة والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية السيد نجيب الكسراوي.

وتقام فعاليات هذا المهرجان تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وإدارة العمل الثقافي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان لتختتم أشغاله يوم 24 ديسمبر 2022.

وبهذه المناسبة توجه والي القيروان السيد محمد بورقيبة  بكلمة للحضور أشاد فيها بدور هذا المهرجان المتمثل أساسا في فسح المجال أمام المواهب والطاقات الشابة معتبرا إياه جسرا للتواصل وتبادل الخبرات من أجل ترسيخ تقاليد الفرجة والتعريف بالمنجز الإبداعي وبالتالي الانخراط في المشهد الثقافي، كما أثنى على اختيار المبدع البشير القهواجي كي يكون المحتفى به في هذه الدورة لما له من أثر بارز في الكتابة المسرحية.

ومن ناحيته أكد السيد شاكر الشيخي المدير العام للعمل الثقافي على أهمية  هذا المهرجان لما يكتسيه من خصوصية وفرادة، مشيرا إلى حرص الوزارة الدائم على رعاية هذا المهرجان والإحاطة به ماديا وتقنيا ومعنويا حتى تتمهد أمام الأجيال القادمة السبل الآمنة للتطور والرقي.

وبالتوازي مع فعاليات المهرجان تنتظم ورشة فنية، تخصص لإعداد مشروع دليل بيداغوجي ومنهجي لمنشطي نوادي المسرح بدور الثقافة كي يكون إطارا عمليا يعتمده المنشط ويقتدي بضوابطه وقواعده بما من شأنه توحيد الرؤى والمقاربات وتعميم الأساليب والمناهج  في مجال التكوين والإنتاج في المجال المسرحي، أيضا الورشة التي تنتظم تحت عنوان”الرقمنة وسيط لتشكيل الصورة المسرحية”.

من ناحية أخرى، أشار المندوب الجهوي للشؤون الثقافية إلى جدوى وضرورة مسايرة تطلعات الشباب بتنظيم هذا المهرجان الذي أثبت إنعكاسه الايجابي على المستوى الوطني فهو فرصة للقاء والتفاعل والنهل من تجارب كل المختصين المشرفين على التربصات التي ستنتظم خلال هذه الدورة.

ويعتبر المهرجان الوطني لنوادي المسرح بدور الثقافة ودور الشباب، تظاهرة فريدة من نوعها وفرصة لتبادل الخبرات والتنافس في الخلق والابداع للنهوض بواحد من الفنون الذي ظل، منذ عهود طويلة، رافدا متينا من روافد الفعل الثقافي والفني الخلاّق.

إذ تولي وزارة الشؤون الثقافية هذا الفن مكانة متميزة من خلال ترسانة من المؤسسات والتظاهرات نذكر من بينها المسرح الوطني ومراكز الفنون الدرامية المنتشرة بكامل أنحاء البلاد وأسبوع المسرح التونسي وأيام قرطاج المسرحية.

وتأتي هذه الدورة من المهرجان لتتويج المرحلة الجهوية والإقليمية بسائر المؤسسات الثقافية والشبابية، التي بلغ عددها 181 مؤسسة، حيث تنافس في المرحلتين 325 عملا مسرحيا توزعت على مسرح الشباب والكهول ومسرح الأطفال ومسرح الشارع ومسرح العرائس والمسرح الفردي بمشاركة 3169 من ممثلين ومخرجين وتقننين مع ازدياد ملحوظ في ارتياد العنصر النسائي لهذه الفضاءات الإبداعية.

وقد تم خلال فعاليات الافتتاح تكريم الكاتب المسرحي والشاعر البشير القهواجي الذي نذكر من بين ابداعاته “بيارق الله” و”عطيل”  و”المحارب البربري”.

وقد قدمت الفنانة ياسمين عزيّز وصلات عزف على الكمان لأشهر الأغاني التونسية والعربية كما أقيمت احتفالية بالفضاء الخارجي للمركب الثقافي أسد بن الفرات تضمنت فقراتها  عروض الماجورات والسيرك والرقص والفنون الشعبية والدمى العملاقة غيرها من فنون الفرجة.

Related posts

تحت شعار ” الفلسفة والعالم المعيش” : مؤتمر الفجيرة للفلسفة يستقبل مثقفين و باحثين عرب و أجانب

حجز قطعة أثرية فريدة من نوعها بحوزة كهل أصيل منطقة قصر لمسة

منى زكي: “ليتني أستطيع أن أخبئ أطفال فلسطين في قلبي”