أعلنت حالة الطوارئ في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان، وذلك بعد إعلان وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) وزعماء قبليين مقتل 24 شخصا في اشتباكات قبلية.
واندلعت المعارك الأسبوع الماضي بين قبيلتي أولاد راشد والمسيرية العربيتين في منطقتين قرب زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
وأكد أحد زعماء قبيلة أولاد راشد لوكالة الأنباء الفرنسية أن القتال بدأ بسبب خلافات حول سرقة دراجة نارية وتحول إلى اشتباكات واسعة.
وأشار أحد الزعماء القبليين طالبا عدم ذكر اسمه أنه “تم حرق ونهب منازل، ووصلت القوات الحكومية إلى المنطقة لكنها لم تسيطر تماما”.
وفرضت السلطات حالة الطوارئ اعتبارا من يوم الأحد في جميع أرجاء الولاية لمدة شهر.
وتتكرر الاشتباكات القبلية في إقليم دارفور الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار منذ عام 2003 بسبب اتهمات قبائل تحمل السلاح في الإقليم الحكومة المركزية بتهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.
ووفقا للأمم المتحدة، خلف النزاع 300 ألف قتيل وشرد 2,5 مليون شخص.
ومع تراجع حدة النزاع إلا أن اشتباكات قبلية تندلع من وقت لآخر بسبب التنافس على الأراضي ومصادر المياه.
وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب انقلاب عبد الفتاح البرهان قائد الجيش على الحكومة المدنية التي تولت السلطة عقب الإطاحة بعمر البشير عام 2019.