أصدرت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بيانا حول منعها من الدخول إلى افتتاح أيام قرطاج السينمائية في السجون، وفي ما يلي نص البيان:
“منذ سنة 2015، ينظم مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في تونس بالشراكة مع أيام قرطاج السينمائية والهيئة العامة للسجون والإصلاح “أيام قرطاج السينمائية في السجون. وقد عمل الشركاء الثلاثة معًا لمدة ثماني سنوات، من أجل تسهيل وصول المودعين والمودعات بالسجون إلى الثقافة وبناء صلة بين عالم السجن والعالم الخارجي وهو ما يمكن آلاف المودعين والمودعات من المشاركة خاصة مع استمرار هذا التعاون على مدار السنة من خلال إشراك السجناء في الأنشطة الثقافية المتنوعة في المؤسسات السجنية.
وكما هو الحال في كل سنة، دعت هيئة أيام قرطاج السينمائية والهيئة العامة للسجون والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وسائل الإعلام المهتمة إلى ندوة صحفية في 17 أكتوبر 2022 للإعلان عن الدورة الثامنة من “أيام قرطاج السينمائية في السجون” وقد شكّل الاهتمام الذي يبديه الصحفيون لهذا الحدث دافعا يشجعنا ويحفزنا على مواصلة تنظيمه والانخراط فيه.
يؤسفنا اليوم أن نعلن أن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب قد أبلغت صبيحة هذا الأحد 30 أكتوبر 2022 في مكان التجمع المخصص للانطلاق إلى افتتاح “أيام قرطاج السينمائية في السجون” بأنها لا تملك الإذن بالمشاركة في هذا الحدث ولا الذهاب إلى مختلف أماكن العروض المبرمجة في هذه الدورة وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على الصحفيين من وسائل الإعلام الخاصة والدولية الذين كان من المفترض أن يساهم حضورهم وتغطيتهم في توعية وتحسيس الجمهور في الخارج حول عالم السجون.
تعرب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب عن خيبة أملها الشديدة لاستبعادها من “أيام قرطاج السينمائية في السجون”، هذه البادرة المحفزة والمحملة بالأمل. وتعتبر القرار بمثابة الرسالة المشفرة والمقلقة لمختلف الفاعلين في المجتمع المدني ووسائل الإعلام”.