بمناسبة الاحتفاء بخمسينية توقيع اتفاقية التراث العالمي التي تم إقرارها في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو لسنة 1972 والتي صادقت عليها تونس منذ 1975، تفتتح وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي يوم 25 أكتوبر 2022 تظاهرة تحت عنوان “العودة إلى المستقبل”، وذلك بداية من الساعة التاسعة والنصف بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
تعتبر هذه الاتفاقية الأداة الوحيدة التي تعترف بالالتزام بضمان تحديد تراثنا الثقافي والطبيعي وحمايته وصونه وتعزيزه ونقله إلى الأجيال القادمة.
وفي إطار هذا اللّقاء ينظّم مكتب اليونسكو بالمغرب العربي بالاشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية تظاهرة تتضمن عددا من الورشات واللقاءات، وذلك في الفترة الفاصلة بين 25 و27 أكتوبر ، تتمثّل محاورها العامة في البحث في دراسة آفاق العمل على صون التراث العالمي والاقتصاد الإبداعي.
وسيتم أيضا تسليط الضوء على مجمل الإنجازات في مجال التراث خلال الخمسين عامًا المنقضية من إدارة المواقع التاريخية والحفاظ عليها والتحديات والمشاكل التي تواجهها. كما ستمكن هذه التظاهرة من التطلع إلى المستقبل والاشتغال على إبراز أهمية الاقتصاد الإبداعي في الحفاظ على المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي.
وستتوزّع بقية ورشات البرنامج المقترح لهذه التظاهرة كما يلي:
-يوم 25 أكتوبر بداية من العاشرة والنصف صباحا ورشة أولى بعنوان “تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في تونس – الدروس والتحديات وإجراءات مستقبلية” ثم ورشة بعنوان نظرة إلى العالم حول الاقتصاد الإبداعي في علاقته بالتراث العالمي، إلى جانب لقاء آخر “خمسون سنة من التراث العالمي: النجاحات والتحديات والآفاق.”
-يوم الأربعاء 26 أكتوبر بداية من الساعة التاسعة صباحا تنطلق ندوة “التراث العالمي والاقتصاد الإبداعي: المنتوج الثقافي مورد اقتصادي للتنمية المستدامة، ثم ورشة “التراث العالمي في تونس: التكوين الجامعي والبحث العلمي” إلى جانب لقاء آخر بعنوان “تراث وموروث.”
-يوم الخميس 27 أكتوبر بداية من الساعة التاسعة صباحا تنتظم ورشتين حول “التراث العالمي في تونس والتعاون الدولي” و”التراث العالمي في تونس في الخمسين سنة المقبلة: الرؤية والسياسة والاستراتيجية ومخطط العمل”، كما تحيي مجموعة من الفنانين الشبان حفلا فنيا بداية من الساعة السادسة والنصف مساء.