تجدد الصراع القبلي في إقليم النيل الأزرق، في جنوب شرق السودان، وبحسب مصادر محلية، تشهد المنطقة موجة نزوح لمكون الهوسا بعد اشتباكات دامية أسفرت عن أكثر من 15 قتيلاً إضافة لعشرات الإصابات.
وتجددت في محلية ود الماحي في الولاية أعمال العنف بين قبيلة الهوسا ومجموعات الانقسنا، وسارعت السلطات المحلية الى فرض حظر التجول في المنطقة كما منعت التجمعات الجماهيرية واستخدام الأسلحة، وأوقفت في مسعي منها لنزع فتيل الأزمة.
وقد لقى 13 شخصا مصرعهم في ود الماحي وفقا لبيانات الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن التوتر لا يزال قائما في المناطق التي شهدت الاشتباكات بين الطرفين.
وقتل عشرون شخصا على الأقل في لقاوة في غرب إقليم كردفان، الواقع في وسط البلاد، وشهدت المنطقة أيضا حرقَ منازل واتلافَ مساحات زراعية، بعد اشتباكات مسلحة بين قبيلتي النوبة والمسيرية حول ملكية الأراضي.
وقالت الحركة الشعبية في جنوب كردفان إن الآلاف نزحوا إلى مناطق سيطرتها، مشيرة الى أن الفارين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة.
يذكر أن مناطق عديدة في إقليم النيل الازرق شهدت في سبتمبر الماضي أعمال عنف قبلية بسبب النزاع على الأراضي، وفي يوليو / تموز الماضي اندلعت اعمال العنف وأسفرت عن مئات القتلى وآلاف الأسر النازحة.
وقبيلة الهوسا، من القبائل الكبيرة في السودان، ولها وجود واسع في معظم مناطق ولاية النيل الأزرق، وتسعى إلى الاعتراف بها كأوصياء على بعض الأراضي في ولاية النيل الأزرق.
وعادة ما تنشب النزاعات القبلية الدامية في السودان إما للصراع على الموارد والنفوذ، بما فيها الأراضي والثروات المعدنية.
عشرات القتلى والمصابين في اشتباكات قبلية بالسودان
