من بينها فيلمين تونسيين: مهرجان تورنتو السينمائي يعرض 11 فيلما بدعم من مؤسسة الدوحة

يشارك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2022 الذي يقام من 8 إلى 18 سبتمبر الحالي،  11 فيلما حظيت بدعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام للكشف عن العديد من المواهب السينمائية من المنطقة العربية والعالم ومساعدتها في الوصول إلى الجمهور العالمي من خلال مشاركتها في المهرجانات الدولية ومنها كان وفينيسا ولوكارنو وسراييفو.

تعرض الأفلام في أربعة أقسام رئيسية هي: اكتشافات، السينما العالمية المعاصرة، الأفلام القصيرة (Short Cuts)، والأفلام الوثائقية. ويشكل المهرجان محطة للعرض العالمي الأول للعديد من هذه الأفلام.

وتهدف النسخة السابعة والأربعون من المهرجان الدولي إلى تغيير نظرة الجمهور ورؤيته للعالم من خلال السينما، حيث تضم العديد من الأسماء اللامعة في عالم السينما التي تعتمد مقاربات متنوعة في أسلوب السرد القصصي.

وصرّحت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “نشعر بالفخر والاعتزاز لمواصلة النجاح في مهرجانات السينما ومشاركة أفلام مؤثرة ومميزة دعمتها المؤسسة في تورنتو، بالإضافة إلى تقديم أصوات سينمائية مهمة من العالم العربي، تتضمن القائمة المشاركة في تورنتو أفلاما لمواهب ناشئة في السينما العالمية حيث تتبنى أفكارا جديدة لمواضيع تعكس الأمل والتطلعات والتحديات التي تواجهنا في الحياة”.

وأضافت: “على مرّ الأعوام، أسّسنا مبادرة برنامج المنح كمصدر مهم للمواهب العربية والدولية المهمة في السينما المعاصرة. إنّ الأفلام التي اختيرت للمشاركة في مهرجان تورنتو تمثل مختلف أنواع الأفلام التي ندعمها والتي تعتمد التنوع والقصص المؤثرة والابتكار، وتركز على القصص الإنسانية المعبرة. ونأمل بأن تحظى جميعها بالإشادة الدولية والاهتمام التي تستحقه”.

وتتضمن قائمة الأفلام: العرض العالمي الأول لفيلم “أسبوع غزّواي” (فلسطين، المملكة المتحدة، قطر) ويعرض في قسم “اكتشافات” للمخرج الفلسطيني- البريطاني باسل خليل الفائز بجائزة أوسكار والمرشح لجائزة السعفة الذهبية، والذي رُشّح فيلمه “السلام عليك يا مريم” لجائزة الأوسكار في فئة الأفلام القصيرة (لايف أكشن).

ويدور فيلم “أسبوع غزّاوي” حول انتشار وباء فيروس في إسرائيل ما يجعل من قطاع غزة ملاذا آمنا منه، يقبل وليد بعمل يدرّ عليه المال بسرعة من خلال تهريب رجل بريطاني إلى خارج البلاد لكنّ الأمر يقوده إلى العديد من المشاكل.

 

كما يعرض في برنامج اكتشافات فيلم “العودة إلى سيول” (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كوريا الجنوبية، رومانيا، قطر) للمخرجة دافي شو.

يدور الفيلم حول فريدي التي تبلغ من العمر 25 عاما، وتعود إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى لإعادة التواصل مع عائلتها الأصلية. تبدأ الشابة العنيدة بالبحث عن أسرتها البيولوجية في بلد لا تعرف عنه إلا القليل.

وعلى صعيد متصل، تُعرض ستة أفلام في برنامج السينما العالمية المعاصرة من ضمنها العرض العالمي الأول لفيلم “علام” (فلسطين، فرنسا، قطر) للمخرج فراس خوري، ويتتبع الفيلم الطالب الفلسطيني ثامر الذي لا يتعاطى مع السياسة لكنه في الوقت نفسه دائم التفكير في عمه، الناشط الفلسطيني الموقوف في السجن.

فيلم “أشكال” (تونس، فرنسا، قطر) للمخرج يوسف شيبي، تدور أحداثه في حدائق قرطاج، وهي حيّ جديد يضم مبانٍ حديثة مقارنة مع مواقع مهجورة ومكبات للنفايات. يتم العثور في المكان على جثة متحللة في وسط مواقع البناء.

“السيرة الذاتية” (أندونيسا، سنغافورة، الفيلبين، بولندا، ألمانيا، فرنسا، قطر) للمخرج مقبول مبارك، قصة مؤثرة عن مراهق يُترك وحيدا بعد سجن والده. يقوم مبارك برعاية منزل جنرال متقاعد لكنه يجد نفسه سريعا في ورطة كبيرة. عُرض الفيلم أيضا في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في هذا العام.

 

يتتبع فيلم “دومينغو والضباب” (كوستاريكا، قطر) للمخرج آرييل إسكالنتي ميزا قصة دومينغو صاحب الـ 65 عاما، الذي تتعرض بلدته لتهديد العصابات الإجرامية حيث استأجرها أحد المطورين العقاريين بهدف طرد السكان وتمهيد الطريق أمام تشييد طريق سريع ضخم.

“الخطة 75” (اليابان، فرنسا، الفيلبين، قطر) للمخرج هاياكاوا تشاي، تدور أحداثه في اليابان في المستقبل القريب حين تضع الحكومة خطة تسمى “الخطة 75” لتشجيع المواطنين على التطوع للانخراط في برنامج بهدف معالجة موضوع المجتمع الذي يعاني من الشيخوخة. أما فيلم “تحت شجرة التين” (تونس، سويسرا، فرنسا، قطر) من إخراج أريج سحيري، فيروي قصة ملاك وفدا ومريم اللواتي يعملن لأيام طويلة في الحقول بهدف الهرب معاً من رتابة حياتهن في الريف. ودائماً ما تجد الشابات طرقاً للمرح، وفي بعض الأوقات على نفقة الآخرين.

فيلم “خيال الفراشات” للمخرجة صوفيا الخياري (فرنسا، قطر، البرتغال) يشهد عرضه العالمي الأول في برنامج الأفلام القصيرة Short Cuts  يدور الفيلم حول موضوع الوقت الذي مضى وعن الندم والخوف من الاختيارات الشخصية، وعن الملجأ الذي يوفره الحنين.

 

في برنامج الأفلام الوثائقية، يشارك فيلمان حظيا بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام ويشهدان عرضهما العالمي الأول. الفيلم الأول هو “رحلة في الذاكرة” (صربيا، فرنسا، كرواتيا، مونتينغرو) للمخرجة ميلا توراليتش. يتتبع الفيلم ستيفان لابودوفيتش، مصور الفيديو الخاص بالرئيس اليوغوسلافي تيتو، الذي يأخذ الجمهور في رحلة أرشيفية إلى ولادة حركة عدم الانحياز. ويكشف المصور دوره في تصوير الثورة الجزائرية، كما يحملنا إلى قلب معركة الصور التي أدت فيها السينما دورا مهما في منح الصوت للعالم الذي يسعى لإنهاء الاستعمار.

 

Related posts

المنستير: الدورة الأولى لـ”المهرجان العالمي للجاز”

فتح باب المشاركة في برنامج “الرقص في الجنوب”

root

تضامنا مع غزة: وائل جسار يعلن إلغاء ثلاث حفلات في مصر