تعزيزا للتعاون والتواصل بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ووزارة الشؤون الثقافية وبمناسبة التسجيل المشترك لملف فنون الخط العربي على القائمة التمثيلية للتراث غير المادّي للبشرية لليونسكو، تمّ اليوم الجمعة 26 أوت 2022 توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة ومنظّمة الألكسو بشأن تنظيم تظاهرة ثقافية مشتركة حول فنون الخط والحروفيات خلال الفترة المتراوحة بين 13 و21 نوفمبر 2022 بالقرية الفرنكفونية بجزيرة جربة، وذلك بإشراف الدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية والدكتور محمد ولد أعمر المدير العام لمنظمة الألكسو وبحضور عدد من اطارات الوزارة.
وبهذه المناسبة، نوّهت الدكتورة حياة قطاط القرمازي بالعلاقات التاريخية العريقة بين الجمهورية التونسية ممثّلة في وزارة الشؤون الثقافية ومنظمة الألكسو في ما يخصّ المجال الثقافي والإبداعي، مشيرة إلى أنّ هذه الاتفاقية ستساهم بطريقة مباشرة في مزيد تعزيز روابط التعاون المستمرّ والتواصل البنّاء بين الطرّفين.
من جهته، ثمّن مدير عام الألكسو الدكتور محمد ولد أعمر تواصل علاقات الشراكة بين وزارة الشؤون الثقافية والمنظمة من أجل بلوغ الأهداف المشتركة، موضحا أن أوجه التعاون مع الجمهورية التونسية لا تحكمه فقط هذه الاتفاقية بل يتجسّد في عقد أشمل يساهم في فتح آفاق تعزيز العمل العربي المشترك.
وتنصّ الاتفاقية الممضاة على تنظيم تظاهرة ثقافية حول فنون الخطّ والحروفيات تتضمّن عرضا لمحامل خطّية تراثية لمجموعة من القطع الأثرية الأصلية المتنوعة توثّق المسار التاريخي لفنون الخطّ ومعرض فني للأعمال الفنية المنتقاة من الرصيد الوطني للفنون التشكيلية ومن المجموعات الخاصة لفنانين تونسيين بارزين.
كما تضمّ هذه التظاهرة شريط وثائقي قصير (12 دقيقة) حول فنون الخط في تونس عبر التاريخ وذلك بالتعاون بين منظمة الألكسو والمؤسسة الوطنية لتنمية التظاهرات الثقافية والفنية ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، فضلا عن إصدار مجموعة من المنشورات باللغتين الفرنسية والعربية تتمثّل في مطبوعات ومعلقات ومطويات وكتاب يتضمّن مجموعة من الدراسات حول الخط ودليل لكلّ الأعمال التراثية والفنية المعروضة. هذا إلى جانب عرض رقمي غامر على شاشة تفاعلية لفنان حروفي وندوة حوارية حول “دور الخط في حوار الحضارات” بمشاركة مفكّرين وفنانين ومهتمين بالخط العربي.