عرض موسيقي شعبي يحتفي برصيد النوبات الصوفية لنمط “المزود”، تابعه جمهور الدورة 56 لمهرجان الحمامات الدولي
في سهرة غلب عليها الطابع الاحتفالي والرقص الشعبي مع عرض “ربوخ” لحاتم اللجمي.
تكاملت مختلف عناصر الفرجة والاحتفالية في “ربوخ” الذي قدم خلاله 20 عنصرا بين موسيقيين وتقنيين وممثلين مزجا محكما بين الأغاني الصوفية والإيقاعات السريعة، وغنى فريق العرض بعبق البخور التونسي ل”سيدي علي عزوز” و”سيدي عبد القادر” و “المنوبية” و”سيدي علي بن سالم”، وغيرها من الأغاني الضاربة في جذور التاريخ الصوفي التونسي.
ومثل الفنان جمال المداني عنصرا تنشيطيا لفقرات العرض عبر مداخلات ركحية خاطبت حماسة الجمهور ودعتهم للرقص والاحتفال في ليلة المزود، ليلة استثنائية تأججت فيها المشاعر عبر المواويل التي ترافقها الألحان فتترك في النفس أثر أنس السمر ومتعة السهر.
“ربوخ” هو انعكاس للقفزة النوعية التي عرفها فن المزود مؤخرا ليستعيد بريقه بين مختلف الانماط الموسيقية الأخرى، وقد أثبت هذا العرض ميول الذائقة الفنية للمزود ومطلبا لفئة كبيرة من الشريحة الجماهيرية.
تمكن العرض من صنع الفرحة والاحتفال وأهدى جمهوره متعة الرقص على إيقاعات المزود الذي سيظل جزءا من هوية الشعب التونسي وانعكاسا لأجواء الأحياء التي أفرزت البنية الفنية لهذا الضرب الموسيقي.