هو فنان يروج من خلال أغانيه للهوية التونسية ولوطنه، حيث يمزج في موسيقاه بين الإيقاعات التونسية الأصيلة والإيقاعات الغربية التي تم تطويعها لمتطلبات المؤلفات الغنائية باللهجة العامية، هو صبري مصباح الذي يرى أن الطريق إلى هذا النوع من الموسيقى “يبدأ بحالة من العشق والهوس بالموسيقى”.
و وسط بحثه عن الانفتاح والتجديد سجل صبري مصباح دخوله إلى عالم الموسيقى المتجدد في النمط والمضمون من الباب الكبير، وبدا ذلك جليا في ثالث سهرات مهرجان الحمامات الدولي في دورته السادسة والخمسين يوم السبت 16 جويلية 2022، التي طبعها الفنان صبري مصباح بكثير من الحب والعطاء مع جمهور تعلق سمعه وتحركت سواكنه مع إنتاجاته القديمة والجديدة.
“مش مني” و”ياروحي” و”ها وليدي” و”سيد الاسياد” وغيرها من الأغاني التي أداها صبري مصباح باللهجة التونسية المشبعة بالثقافات الأصيلة مطعمة بالإيقاعات الغربية وخاصة منها موسيقى “الروك”، وكانت أغنية “ما نسيت” التي تم إصدارها سنة 2015 ولاقت انتشارا لافتا حاضرة في برنامج السهرة.
رافق الفنان فرقة موسيقية متميزة أضفت ديناميكية خاصة على العرض. وقد ضمت هذه المجموعة كلاً من ندى محمود وصحبي بن مصطفى ونصر الدين الشبلي محمد الخشناوي، وهادي الفاهم ومروان سلطانة وسليم عرجون ويوسف سلطانة إضافة إلى محمد بن صالحة.
تميز هذا العرض باستضافة خاصة للفنان عبد الكريم البنزرتي والذي قام بتقديم أغنيته الشهيرة “كفاية” بمصاحبة صبري مصباح بتوزيع جديد. وقد اختتم هذا الأخير السهرة بتقديم أغنية “دلوني” لأول مرة رفقة مغني الراب التونسي “Massi” والتي نالت إعجاب الجمهور الحاضر.