حاورته انيسة طه
أكد عضو مكتب الحراك السياسي لـ 25 جويلية محمود بن مبروك أن الحراك سيشرع قريبا في إطلاق حملات تفسيرية بخصوص الاستفتاء وذلك على كامل تراب الجمهورية. وأضاف بن مبروك أن مختلف الهياكل ستعمل على تبسيط المعلومة للمواطن موضحا ان نجاح هذه المحطة هو تقدم نحو تأسيس المؤسسات الدستورية. كل هذا وتفاصيل أخرى تجدونها في الحوار التالي:
أيام قبل حلول موعد الاستفتاء ماهي استعداداتكم لإنجاح هذه المحطة الهامة؟
بدأنا منذ فترة في الاستعدادات للاستفتاء وقمنا منذ يومين بالإيداع الرسمي لملف مشاركتنا في هذا الاستفتاء لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كما انطلقت تحركات في كل الجهات وعلى مستوى مختلف المكاتب الجهوية المتواجدة على كامل تراب الجمهورية.
و شرع أعضاء المكتب الوطني في الاشراف على اجتماعات المكاتب الجهوية حتى يتم مدهم بالخطوات المبرمجة للفترة المقبلة بعد فتح آجال المشاركة في التظاهرات الخاصة بالتعريف بالاستفتاء والتي ستكون بداية من يوم 3 جويلية الى غاية يوم 23 جويلية باعتبار وان يوم 24 من نفس الشهر هو يوم الصمت الانتخابي.
وعلى المستوى الميداني ستكون مهمة الحراك خلال الفترة المقبلة متمثلة في العمل على تبسيط المعلومة للمواطن والاجابة عن كل التساؤلات المتعلقة بالاستفتاء من خلال وضع خيمات يمكن ان يقصدها المواطن العادي للاستفسار وسيكون هناك حملات تعريف وتفسير لهذه المحطة من خلال لافتات ومطويات ستوزع على المواطنين,وهذه الحملات ستشمل كافة مناطق الجمهورية من خلال الـ 28 مكتبا جهويا و182 مكتبا محليا في 250 معتمدية في انتظار ان تغطى كافة معتمديات الجمهورية مع حلول موعد الاستفتاء.
ماهو تعليقكم بخصوص الدعوات لمقاطعة هذا الاستفتاء والتي تنادي بها بعض الأطراف؟
بالنسبة للذين يدعون لمقاطعة الاستفتاء أقول إن كل من يقوم بالمقاطعة سيكون هو الخاسر وان كل من سيستجيب لدعوات المقاطعة سيجد نفسه آليا خارج المشهد السياسي اما بالنسبة لمن يدعو للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بالرفض فهو سيكون سببا في عملية تعطيل ليست في صالح أحد خاصة وأننا نريد ان نتقدم وان يصبح لدينا مؤسسة دستورية وهي مجلس النواب حتى تتمكن من اصدار القوانين والمصادقة عليها او رفضها وحتى نتجاوز مسالة اصدار المراسيم من قبل رئيس الجمهورية.
وزارة الداخلية تحدثت عن تهديدات تتعلق برئيس الجمهورية وبمؤسسة الرئاسة ماهو تعليقكم؟
لدينا ثقة كبيرة في مجهودات المؤسسات الأمنية والعسكرية التونسية ولا نستغرب وجود تهديدات فقد تحدث رئيس الجمهورية في السابق عن هذا الأمر ولكن ما يفند الخوف من مثل هذه التهديدات هو الحفل الذي انتظم مؤخرا في قلب العاصمة وفي ظروف طبيعية ورغم بعض التشويش من خلال نشر إشاعة وجود طلق ناري الا ان هذه المعلومة تم نفيها من الحاضرين في الحفل، في رأيي هناك أطراف مأجورة في وسائل التواصل الاجتماعي وأيضا في الاعلام تود نشر المعلومات المغلوطة لإثارة البلبلة.
تم مؤخرا تقديم مشروع مقترح دستور بين معهد تونس للسياسة والاتحاد العام التونسي للشغل ماهو رأيكم؟
استغرب ان يكون الاتحاد في هذه المسألة وهذا في نظري يطرح عديد التساؤلات لان اتحاد الشغل تم استدعاؤه رسميا للمشاركة في الحوار الوطني لإعطاء تصوراته بخصوص الدستور ولكنه رفض الحضور واذا به يوافق ان ينظر في مشروع دستور اقترحه طرف غير رسمي وهو معهد تونس للسياسة، كان يفترض بالاتحاد ان يناقش مشروع الدستور مع الجهات الرسمية فهذا الامر غير منطقي وهذا الدستور ليس سوى دستورا موازيا فالاتحاد ليس له الحق ان يكون طرفا في اعداد الدستور وحتى استدعاؤه للحوار الوطني كان بهدف إعطاء تصوراته في الجانب الاجتماعي ولكن الاتحاد اصبح يتدخل في كل شيء.
انا أرى أن اتحاد الشغل اليوم قد حاد عن دوره التاريخي بقطع النظر عن احترامنا لقواعده فقد دخل في لعبة سياسية لم يعد يمكنه الرجوع عنها وكانت لديه فرصة تاريخية ليبدي موقفه كداعم للمسار وداعم لاستقرار البلاد ولكنه ضيع هذه الفرصة. نحن نقول هذا من منطق خوفنا على البلاد فلسنا حزب الرئيس بل نحن مشروع لبناء دولة وهذا البناء لا يكون الا بالتنظيف.
تواصل اضراب القضاة منذ فترة وتعطيل كبير في المرفق القضائي ما هو رأيك كرجل قانون؟
توقعت ان تكون هناك خطوة الى الوراء من القضاة ليعودوا الى العمل يوم أمس الاثنين فهم ممنوعون من الاضراب حسب القوانين وقد تعطل المرفق القضائي بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة بسبب الاضراب كان الاجدر بالقضاة دراسة طرق أخرى مثل حمل الشارات الحمراء فالإضراب المفتوح ضرر كبير للمواطن خاصة وأننا مقبلون على عطلة قضائية.