تنتظم الدورة الثامنة لمهرجان سيدي بوسعيد العالمي من 16 إلى 19 جوان بحضور ما يقارب 40 شاعرا و15 ناقدا وإعلاميا من 17 بلدا.
و لا يعد هذا المهرجان، بالنسبة إلى منظميه مجرد حدث ثقافي يضاف إلى أحداث ثقافية أخرى، وإنما هو فضاء ثقافي ينبغي غزوه، وحمايته وترسيخه في أديم هذه الأرض التي شهدت ميلاد أجمل الأناشيد والقصائد الشعرية التي رددتها الإنسانية قروناً طويلة.
” هذا المهرجان منصة نطل منها على ثقافات العالم في تعددها واختلافها، وفضاء نلتقي فيه بالنقاد الكبار والناشرين القادمين من كل القارات نحتفي بهم تجمعنا صداقة الشعر، ورغبة صادقة في الحوار والتبادل”. بهذه الكلمات الطافحة بالحب يستقبل المهرجان العالمي للشعر بسيدي بوسعيد في دورته الثامنة ضيوفه القادمين من كل القارات، تحدوه الرغبة في جعل الشعر آصرة قوية تجمع بين الشعوب والثقافات على اختلافها وتباينها.
وتعتبر هذه الدورة استثنائية، كما يؤكد القائمون على المهرجان، لأنها دورة العودة إلى النشاط بعد الركود الذي عرفته الحركة الثقافية في كل البلدان بسبب الجائحة، ولأنها أيضاً دورة تطوير برنامج المهرجان بحيث يشمل فعاليات ثقافية وأدبية جديدة.
و اختار المهرجان السعودية ضيف شرف لهذه الدورة، فدعا عددا من شعرائها، ليقدموا نماذج من التجربة الشعرية السعودية في تنوعها وتعددها واختلافها.