أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا ذكر فيه أنه منذ إعلانه عن قرار الاضراب العام اشتعلت حملة تشويه وتشهير غير مسبوقة انطلقت بمحاولة البعض من هنا وهناك تسييس الاضراب وتوظيفه وتواصلت حسب البيان في نشر الاشاعات والاكاذيب والاخبار الزائفة والاساءة إلى النقابيين وانتهت بالشحن والتحريض على الاتحاد، وعلى قيادته ووصلت إلى حّد التهديد مّما خلق حالة من التوّتر والاحتقان قال إنها تنذر بموجة عنف وحالة فوضى يدّبر لها البعض ويخّططون لها حسب نص البيان.
وقال الاتحاد في بيانه إنه لا أحد بإمكانه إنكار ما آلت إليه الوضعية الاجتماعية للاجراء بكّل أصنافهم من تدهوٍر غير مسبوق، في ظّل أجور زهيدة وأمام غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية وتدّني الخدمات الاجتماعية وارتفاع الثقل الضريبي واستشراء الاحتكار والتهريب وتزايد البطالة في صفوف أبناء الاجراء، والعائلات المعوزة والمهَّمشة.
وذكر البيان بأن القضايا المذكورة، عجزت الحكومات المتتالية عن حلها لانها اتبعت سياسات وخيارات لا شعبية ولا اجتماعية وتصر الحكومة الحالية على نفس النهج، متنّكرة لحقوق الشغالين، ومصّممة على تحميلهم تبعات خياراتها بما تخّطط له من إجراءات لنسف المكتسبات والتراجع عن الاتفاقات إمعانا في تفقير العّمال بدعوته الى الصبر والتضحية وتفهم الظروف الحالية والرضا بالاوهام. ولفت إلى أن كل القطاعات المعنية بالاضراب غدا عبرت عن تجندها واستعدادها لانجاحه رغم الهرسلة والترهيب.