حذر الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في اجتماع نقابي انتظم اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة من مغبة المساس بالامن القومي معتبرا ذلك خطا أحمرا وذلك في اشارة لما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اتصال الجيس الوطني بالاتحاد ووجود نية لغلق مقراته ووضع الامين العام واعضاء المكتب التنفيذي تحت الاقامة الجبرية. ونفى الطبوبي نفيا قطعيا هذا الأمر مؤكدا انه لا اتصال دار بين الاتحاد والجيش وقال الطبوبي ان الجيش التونسي هو جيش جمهوري ودعا القيادات الأمنية لان تكون جمهورية أيضا.
وأضاف الطبوبي قائلا ان بلادنا تمر بظرف صعب ولكن العاصفة ستمر موضحا ان الاتحاد لا ينساق وراء دعوات الكره والبغيظة والفوضى ولكنه مطالب بالدفاع عن حقوق الطبقة الشغيلة وذكر انه لا تراجع عن الاضراب ولا عن المواقف المبدئية للاتحاد.
ونفى الطبوبي أن يكون الاضراب العام المبرمج ليوم 16 جوان الجاري اضرابا سياسيا قائلا “نحن لا نضع رؤوسنا تحت الأرض كالنعام ولا نخجل من أحد إذا أردنا أن نقوم باضراب سياسي وقد قمنا باضرابات سياسية في السابق عند اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي وفي عهد حكومة يوسف الشاهد في الوظيفة العمومية وفي الوظيفة العمومية والقطاع العام لأننا اردنا الدفاع عن نية التفويت في القطاع العام وقلنا وقتها ان المؤسسات العمومية خط احمر “
واعتبر أمين عام اتحاد الشغل ان الدولة دخلت في لعبة اقليمية وأن أهم الاشكاليات التي طرحت هي ملف الخوصصة وتحرير الاسعار و أزمة الدينار وأيضا محاولة رفع الدعم الذي سيؤدي الى تفقير الشعب.
واشار الطبوبي قائلا “ليس لدينا مشاكل داخل الاتحاد ولكن لدينا مشاكل مع مخططات وبرامج وخيارات الدولة” مضيفا انه كان من المفروض الاعتزاز بموقف المنظمة من الحوار الوطني واعتباره تنوعا في الافكار في بلادنا.
ولاحظ الطبوبي أن الاتحاد لم يشارك في الحوار ولن يكون شاهد زور رغم التأكيد بأن هناك هنات في النظام السياسي والنظام الانتخابي التي تستوجب اصلاحات هامة.