بين شارع المعز ومسرح الهناجر بالعاصمة المصرية القاهرة، وقفت الفرقة الوطنية التونسية للفنون الشعبية تتلون بفنون تراثها البديع، تلك هي المشاركة الثانية للفرقة بالمهرجان الدولي للطبول، بعد غياب دام خمس سنوات.
وأعرب المدير الفني عماد عمارة عن سعادته بعودة الفرقة التونسية للمشاركة ثانية بمهرجان الطبول حيث قال في تصريحات إعلامية : “الشعب المصري يقدر التراث التونسي”، ولم تختلف حرارة الاستقبال من الجمهور المصري للفرقة التونسية في المشاركة الحالية عن سابقتها.
تأسست الفرقة الوطنية التونسية عام 1962 كما يذكر عمارة، ومنذ ذلك الوقت ركزت الفرقة على تقديم الفنون التراثية التونسية، فيما كان اسمها القديم “ولاد بورقيبة”، نسبة إلى الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية، بينما تعددت ألقاب الفرقة “سفيرة تونس، أو سفيرة الثقافة التونسية”.
وعلى مسرح الهناجر، حملت الفرقة الوطنية التونسية على عاتقها تعريف الجمهور المصري بالفنون التونسية، بين الاهتمام بارتداء الزي التقليدي، بالإضافة إلى الإيقاعات التراثية والأغاني التونسية القديمة، ويذكر عمارة أن عدد الأعضاء قديمًا في بداية التأسيس حوالي 30 شخص، تقلص عددهم مع الوقت، وتباينوا بين أعضاء هواة ومحترفين.
قدمت الفرقة في حفلاتها أغاني كان من أشهرها “سيدي منصور”، وعلى إيقاعها الراقص تفاعل الجمهور المصري معها، وركزت الفرقة أكثر على تقديم رقصاتها الشعبية، كما يقول عمارة، ويذكر المدير الفني أن الموسيقى التونسية التقليدية تحمل أربعة أنواع؛ الموسيقى الصوفية والبدوية والشعبية والوترية “وتمتاز الموسيقى الوترية بكونها لها عود خاص بها مختلف عن العود العربي، وآلة القصبة أيضا التي تشبه الناي”، ولم تغفل الفرقة عن غناء “المالوف”.
وأشرف على الفرقة منذ تأسيسها مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة في تونس، التابع لوزارة الشؤون الثقافية، كما يوضح عمارة، وتعرضت الفرقة عبر تاريخها لفترات سيئة “لكن قمنا بإعادة بناء الفرقة عام 2018″، وتعتبر مشاركتها بمهرجان الطبول ليست الوحيدة “شاركنا في العديد من الفعاليات الثقافية المصرية، منها مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون”.