تنتظم من 11 إلى 18 جوان: الدورة الرابعة لأيام قرطاج الكوريغرافية..  ميزانية تقدّر بـ800 ألف دينار.. مشاركة 24 عرضا و 22 فنانا كوريغرافيا في الموعد

تضرب أيام قرطاج الكوريغرافية في دورتها الرابعة، موعدا جديد مع الجمهور من 11 الى 18 جوان 2022، بقيادة الكوريغراف سليم بن صافية.

هذه الدورة التي بلغت ميزانيتها حسب هيئتها المديرة حوالي 800 ألف دينار، فيها سعي لتأسيس مهرجان رقص دولي، بمشاركة مصر، فلسطين، كندا ، بوركينافاسو وفرنسا وتهدف إلى تطوير عالم الرقص في تونس.

يوسف الأشخم: أيام قرطاج الكوريغرافية هي فرصة تتيح لمتابعيها التعرف أكثر على الرقص بعيدا عن الكليشيهات

وعن الدورة الجديدة قال يوسف الأشخم مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية: “نروم في هذه الدورة أن نوجه دعوة للراقصين والكوريغرافيين إلى إبراز أعمالهم ومشاريعهم الفنية وعرضها لأكبر جمهور ممكن وأن يفصحوا عن أغوار هذا الفن وأن يعرفوا به أكثر، ماهي الكوريغرافيا؟ لماذا يرقص الراقصون وعما تعبّر تلك الخطوات التي يستعملونها في رقصهم وأثناء حركاتهم؟ لماذا اختاروا التعبير عبر الجسد وما الذي يمنحه هذا الفن ليختاروه وسيلة ومطيّة يعبرون من خلالها عن أفكارهم ومشاعرهم؟.. التعبير بالجسد هو فعل موجود في الرقص العصري والكلاسيكي وموجودة أيضا في كل ماهو وجودي أو روحي، وما الرقص الصوفي وحركات الدراويش إلا انعكاس وتمظهر لذلك…”.

وأضاف: “هذه الدعوة التي نوجهها للراقصين ستمكن الجمهور وخاصة الشباب من التعرف أكثر على فحوى العروض والغاية منها وفهمها، وستعطي للشباب إمكانية اختيار الرقص كوسيلة للتعبير عن نفسه وأفكاره وأن يكون الجسد الراقص جسرا للتعبير كما اختار غيره الموسيقى أو الرسم والشعر.. ستكون أيام قرطاج الكوريغرافية فرصة أخرى تتيح لمتابعيها التعرف أكثر على الرقص بعيدا عن الكليشيهات، ليكون وسيلة إبداعية ونافذة نرى بها العالم بزوايا نظر أرحب، فكلما نطق شخص جديد وعبّر عن أغوار وجدانه بتعبيرة فنية أيّا كانت، اتسع المشترَك بيننا وتجلى القرب الانساني…”

سليم بن صافية: تسعى الدورة الرابعة إلى أن تكون منصة احترافية بامتياز

ومن جهته، قال سليم بن صافية المدير الفني للتظاهرة: ” تعيد إلينا الدورة الرابعة من أيام قرطاج الكوريغرافية حرارة اللقاء المباشر ومتعة التفاعل الحي مع الجمهور داخل القاعات. عانى الفنانون حوالي سنتين من تأثيرات جائحة كورونا التي فرضت الاكتفاء بدورة رقمية وتسببت في غلق فضاءات العرض… لقد كانت الخسائر المادية كبيرة والأزمة المالية خانقة، ولكن لا شك أن الأضرار المعنوية والنفسية والعاطفية على الفنانين والجمهور كانت أكبر بكثير، ولا تقدر بثمن !

وواصل حديثه: “نحتفي خلال هذه الدورة بـ 24 عرضا داخل القاعات وفي الفضاءات العامة من بينها 13 عرضا تونسيا و 6 عروض فرنسية وعرضين كنديين وعرض فلسطيني وعرض مصري وعرض من بوركينافاسو . ونستقبل 22 فنانا كوريغرافيا من فرنسا وكندا وفلسطين وبوركينا فاسو ومصر مع التركيز على التعريف بإبداعات فن الرقص في تونس والاقتراب من هواجس الفنانين الكوريغرافيين ومطالب القطاع والمهنة…”.

وفي ذات السياق، قال: “تسعى الدورة الرابعة من مهرجان أيام قرطاج الكوريغرافية إلى أن تكون منصة احترافية بامتياز. يلتقي مديرو المهرجانات والمشرفون على مؤسسات التعاون الثقافي والفنانون ضمن فعاليات 6 موائد مستديرة لمناقشة مواضيع معاصرة على غرار التنقل بين الدول والابداع الفني في العالم العربي وعلاقة النقد بالإنتاجات الكوريغرافية.. لا يكتفي المهرجان باللقاءات المهنية والعروض الفنية بل يقترح على جمهوره العريض 6 ورشات تطبيقية لاكتشاف عالم الرقص عن قرب والتعرف على الراقصين بطريقة مختلفة…”.

كما أكّد أنّ الدورة الجديدة تسعى إلى برمجة لقاءات واكتشافات واعدة وتحقيق شراكات مثمرة وذلك في تأسيس لاتجاه فني جديد.

وأشار إلى أنّ مهرجان أيام قرطاج الكوريغرافية يستمدّ قوته من فريقه الاداري والتقني الملتزم والمخلص، ومن شركائه الأوفياء الذين يستحقون الشكر والثناء، وهم : مسرح الحمراء وقاعة الريو وقاعة الفن الرابع ومدينة الثقافة على حدّ تعبيره.

وختم قائلا: “لأننا افتقدنا الرقص كثيرا، ولأن الرقص يفتح النوافذ على آفاق أخرى ويجتاز الحدود… نأمل أن نلتقيكم بأعداد غفيرة للاحتفال معنا بدورة جديدة من أيام قرطاج الكوريغرافية…”.

أهداف الدورة الجديدة

وممّا لا شكّ فيه أنّ الدورة الرابعة من المهرجان لها العديد من الأهداف التي ترنو إلى تحقيقها لعلّ أبرزها تعزيز حضور ثقافة الفن الكوريغرافي في تونس وتعريف الجمهور التونسي بالإبداعات الفنية المحلية والعالمية في فنون الأداء والكوريغرافيا و دعم البعد الاقتصادي لقطاع الرقص وتنزيله المكانة التي يستحقها في نشر إبداعات الفنون الحيّة و إرساء صناعة ثقافية لتكون قاطرة للتنمية الاقتصادية وكذلك  فتح باب التبادل والتعاون بين الهياكل الدولية والتونسية و بعث منصة للتبادل بين المحترفين والفنانين الكوريغرافيين وتمرير معارف الرقص وخبرات التكوين إلى الهواة والمحترفين وتقريب الجمهور غير المختص من الثقافة الكوريغرافية وفنون الجسد والاستجابة إلى حاجة الجمهور التونسي الذي يهوى فن الرقص.

وكذلك النهوض بالمشهد الكوريغرافي التونسي و تقنين الاعتراف المؤسساتي والدولي بفن الرقص باعتباره ممارسة فنية قائمة بذاتها.

رهانات البرمجة وأهدافها

تسعى الدورة الرابعة من أيام قرطاج الكوريغرافية لسنة 2022

إلى الانفتاح على العالم من خلال استضافة الشركات الفاعلة

من جميع أنحاء العالم على غرار كندا و مصر وفلسطين وبوركينا

فاسو وفرنسا …

ويمثل تحقيق مبدأ القرب رهانا أساسيا ضمن أهداف برمجة المهرجان من خلال دعم حضور عروض الشارع وتقديم إبداعات الرقص في الفضاء العام.

و لا تقتصر أيام قرطاج الكوريغرافية على الاحتفاء بأحدث تجليات

الكوريغرافيا داخل القاعات، بل تجتهد في مد جسور الحوار واللقاءات بين الفنانين والمهنيين والمواطنين من خلال ورشات رقص مفتوحة أمام الجميع وموائد مستديرة تبحث في التنقل الفني بين الدول ومسألة النقد الفني.

العروض والورشات واللقاءات

يتضمّن برنامج الدورة الرابعة من المهرجان 13 عرضا  تونسيا و6 عروض فرنسية وعرضين كنديين وعرض فلسطيني وعرض مصري وعرض من بوركينا فاسو، بالإضافة إلى سبعة لقاءات وسبع ورشات.

ومن بين العروض “ميزان” لإلياس التركي (تونس) و”خروج” لحسام الدين عاشور (تونس) و”النقطة العمياء” لمنى بن الحاج زكري وإبراهيم جمعة (تونس سوريا)، و”بونداج” لآمال العويني (تونس)، و”سولو” لرمز صيام (فلسطين)، و”حديث مع أمي” لأقيبو بوقوبالي سانو (بوركينا فاسو) و”نفس جديد” لنسرين بن عربية(تونس)ضمن قسم “خطوات”.

وضمن قسم “كوريغرافيون تونسيون” تحضر عروض  “معالي المواطن”  لقيس بولعراس(تونس) و”كوافوز” لمروان الروين (تونس) و”ربوخ” لوائل مرغني (تونس)،

و”فعل (أفعال) وعرق” لحمدي الدريدي (تونس/ فرنسا)و”وقتان، 3 حركات”  لعائشة مبارك وحفيظ ضو مع ستيفاني بينونو روالندو روشا (تونس /فرنسا) و”نحن غدا” لسهام بلخوجة (تونس) و”ودوني PROGRESS IN”  لعماد عمارة (تونس).

وفي قسم “كوريغرافيون من العالم” تحضر عروض “عناق والتباس” لفيليب مونييه  وإيان ياورسكي (كندا) و”ثلاثي” لزياد مدحت ومهند عزام وزياد والس (مصر) و”احتكاك”  لفيليب مونييه وإيان ياورسكي (كندا) و”تنكر” لسيديرك شيرديل (فرنسا) و”احذر من المياه الراكدة”  لإيفان الكسندر (فرنسا) و”زاك ريتميك” لهالة فطومي وإيريك المورو (فرنسا /تونس/ المغرب).

الافتتاح والاختتام والتكريم

سيأثث حفل افتتاح أيام قرطاج الكوريغرافية في دورتها الرابعة عرضي “بلدي يا بلدي” لرضوان مدب (فرنسا تونس)  و”سلام” لعماد جمعة (تونس)  فيما يقدّم عرضي “سيرك أبيض وأسود” لنوال سكندراني (تونس) و”أكزاك” لهالة فطومي وإيريك المورو (فرنسا) في حفل الاختتام.

ومن المنتظر، في هذه الدورة تكريم الكوريغراف عماد جمعة لما بذله من عطاء للفن والرقص ولما تركه من بصمات في عوالم الكوريغرافيا…

يشار إلى أن فعاليات المهرجان ستجري في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة ومسرح الجهات بمدينة الثقافة والمسرح الوطني التونسي الحلفاوين وقاعة الفن الرابع ومسرح الحمراء ومسرح الريو وشارع الحبيب بورقيبة.

Related posts

هالة صدقي: سعيدة بتكريمي في أيام قرطاج السينمائية

Rim Hamza

فتح باب الترشح للحصول على منحة المساعدة على الإنتاج لسنة 2022

root

البرمجة الرمضانية لوزارة الشؤون الثقافية بالوسط والساحل: نسمات صوفية و فعاليات فكرية أدبية