بدأ الأمر بالتزامن مع اندفاع سحابةٍ عملاقة من الغاز الممغنط، يُطلق عليها اسم الانبعاث الكتلي الإكليلي، في اتجاه كوكبنا، قادمةً من الشمس.
وظهرت بوادر المشكلة في الـ30 من جانفي دون أن يُدرك أحد إلى أي مدى ستسوء الأمور. ولو علم الخبراء ما تُخفيه الأقدار؛ لما أطلقت الشركة الأمريكية 49 قمراً صناعياً لمشروع Starlink في مدار الأرض المنخفض قبلها ببضعة أيام.
ولم يُمثل الأمر مصدر قلقٍ كبيراً؛ حيث تستطيع العواصف الشمسية تسخين الغلاف الجوي للأرض؛ ما يتسبّب في تمدُّده والتأثير على مواقع الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، لكن جميع القياسات أشارت إلى أن العواقب ستكون خفيفة.
لا يمكن للبشر العيش دون الشمس فعلياً، لكننا معرضون أيضاً لوابلٍ متواصل من الرياح الشمسية، التي تمثل تيار جسيمات مشحونة تصلنا من نجم مجرتنا، وتظهر هذه الرياح الشمسية عادةً من خلال مظاهر الشفق القطبي الملونة.
ومع ذلك تقرر الشمس بين الحين والآخر أن ترجمنا بكمياتٍ أكبر من المواد، لتهدد بذلك الأقمار الصناعية والبنية التحتية على الأرض، وتأتي هذه الانفجارات عادةً بتحذيرٍ مسبق قبل يومٍ أو يومين من وصولها إلى الأرض. لكن آخر الأبحاث تُشير إلى أن بعضها قد تصل لكوكبنا دون سابق إنذار.
وكالات