في خطوة احتجاجية فردية، اقتحمت امرأة السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي الجمعة، وكشفت عن جسمها الذي رسمت عليه لوني العلم الأوكراني وكتبت “أوقفوا اغتصابنا”.
و كانت المرأة التي ترتدي سروالاً داخلياً عليه بقع حمراء تصرخ أمام عدسات الكاميرات، قبل أن يُخرجها رجال الأمن من المكان.
وأدّت هذه الخطوة الاحتجاجية إلى توقف مرور النجوم على السجادة الحمراء لفترة وجيزة، ومن بينهم تيلدا سوينتون وإدريس إلبا اللذان كانا حاضرين لمناسبة العرض الأول لفيلمهما “ثري ثاوزند ييرز أوف لونغينغ” Three Thousand Years of Longing للمخرج الأسترالي جورج ميلر.
الشهر الماضي، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تلقي محققين تقارير عن تسجيل “مئات حالات الاغتصاب” في مناطق احتلتها القوات الروسية، من ضمنها اعتداءات جنسية على أطفال.
وأطلّ زيلينسكي، وهو ممثل سابق، في حفلة افتتاح المهرجان الثلاثاء، وأطلق عبر الفيديو نداءً لمساعدة أوكرانيا.
يتطرق المهرجان بشكل رئيسي إلى الحرب الأوكرانية، إذ شهد الخميس عرضاً خاصاً لـ”ماريوبوليس 2″ Mariopolis 2، وهو فيلم وثائقي للمخرج الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس الذي قُتل في أوكرانيا الشهر الماضي على يد القوات الروسية، وفقاً لما أُشيع.
ويخصّص المهرجان يوم السبت للمخرجين الأوكرانيين المحاصرين في بلدهم، إذ سيعرض خلاله سيرغي لوزنيتسا، وهو أحد صنّاع الأفلام الواعدين، فيلم “ذا ناتشرل هستوري أوف ديستراكشن” The Natural History of Destruction الذي يتحدث عن قصف المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.
(فرانس برس)