أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي يوم أمس الجمعة 29 أفريل 2022 بمدينة الثقافة على مسامرة رمضانية في إطار تظاهرة “حوارات ثقافية” نظّمها مسرح أوبرا تونس وقدّمها العلّامة إبراهيم شبوح، مدير بحوث وخبير التراث الإسلامي بمشاركة ثلّة من الفاعلين في الشأن الثقافي والفكري والتراثي في تونس.
وبالمناسبة قدّم المؤرّخ إبراهيم شبوح لمحة عن مسيرته في مجال الحفريات ودراسة التراث الإسلامي باعتبار أنّه كان خبيرا بالمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق (1961- 1962) وباحثا بالمعهد القومي للآثار والفنون (1966) ومديرا للآثار الإسلامية بتونس (1982- 1987) وخبيرا في شؤون التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (1979- 1990). كما طرح مسألة الأربطة وأصولها المعمارية وتأثيرها على العمارات الأخرى من ذلك منارة الرباط بالمنستير.
وفي هذا الاطار، قدّم العلامة إبراهيم شبوح نسخا نادرة من المخطوطات ومن الصفحات القرآنية.
إبراهيم شبوح من مواليد القيروان، تحصّل على التحصيل في العلوم من الجامعة الزيتونية- تونس ;الإجازة في التاريخ والآثار الإسلامية من جامعة القاهرة أين تحصّل على شهادة الماجيستير في العمارة الإسلامية بدرجة ممتاز. تحصّل على رتبة أستاذ بحوث (أستاذ محاضر) سنة 1975 ورتبة مدير بحوث (أستاذ كرسي) سنة 1984 بملف علمي ناقشته لجنة جامعية دولية.
ومن بين أبرز إنجازاته أسس شبوح مخبر صيانة الرق والورق برقادة وعمل على تطويره كما كان عضو مركز دراسة وتوثيق وترميم معالم القدس الشريف، الذي عمل بإشراف الأمانة العامة للجامعة العربية وأحد مؤسّسي المركز الذين أعدّوا ملف القدس الشريف لتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وضمن قائمة التراث المهدد بالخطر في اليونسكو.
أسّس مشروع صيانة مدينة القيروان وتراثها، ورئيس جمعية صيانتها منذ سنة 1978 وأشرف على عمليات صيانة معالم مدينة القيروان وإعداد خطط ترميمها: (الأسوار والأبواب- مقام ومسجد ومدرسة الصحابي أبو زمعة البلوي- بركة الأغالبة- مسجد ابن خيرون، وغيرها).