يشارك فيلمان روائيان طويلان من تونس في قسم “نصف شهر المخرجين” ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي، في دورته الرابعة والخمسين التي تُقام من 18 إلى 28 ماي المقبل.
وستكون المخرجة التونسية أريج السحيري حاضرة من خلال فيلمها “تحت الكرموس”، وهو ثاني عمل سينمائي طويل في رصيدها.
ويمثل اختيار هذا الفيلم في قسم “نصف شهر المخرجين” للمخرجة التونسية الشابة أنها أصبحت ثاني سينمائية تونسية تشارك في هذا القسم، بعد مشاركة المخرجة الراحلة مفيدة التلاتلي فيه عام 1994 بفيلمها “صمت القصور”.
والفيلم هو من إنتاج تونسي فرنسي سويسري، تدور أحداثه في مدينة كسرى، وهي منطقة أثرية خلابة في ولاية سليانة…
و يروي حكاية الشابة ملك التي تعمل في بساتين التين مع عدد من صديقاتها خلال الموسم الصيفي للحصول على بعض الموارد المالية التي تساعدها على استكمال الدراسة ودعم عائلتها ماديا، ومن هنا جاءت تسمية الفيلم…
وسبق أن توّج فيلم “تحت الكرموس” بإحدى جوائز مهرجان البندقية السينمائي، كما حصل على جائزة في مهرجان الجونة السينمائي الذي يتعاون مع مهرجان البندقية السينمائي لدعم صناع السينما العرب من الشباب في تجاربهم السينمائية الأولى والثانية.
وسبق للمخرجة والمنتجة السينمائية التونسية أريج السحيري أن لفتت انتباه العاملين بالقطاع السينمائي في تونس والخارج من خلال فيلمها الوثائقي “عالسكة”، والذي توّج بالعديد من الجوائز، ومنها جائزة مهرجان السينما المتوسطية “سينيماد” حيث تعكس أحداثه واقعا مريرا لعمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية عبر تتبع تفاصيل حياتهم اليومية بطرح فني طريف.
أمّا الفيلم الثاني المبرمج في مسابقة “نصف شهر المخرجين” فهو فيلم “أشكال” وهو الفيلم الروائي الطويل الأول في مسيرة مخرجه الشاب يوسف الشابي، وهو مخرج وموسيقي تونسي درس في فرنسا، وعمل مساعد مخرج في عدة أفلام، وسبق أن أنتج الفيلم القصير “نحو الشمال” (2010) الذي تحصّل على جوائز عديدة، والفيلم القصير “الأعماق”، كما عمل مساعد مخرج في فيلمين طويلين هما “الدواحة” لرجاء لعماري و”ثلاثون” لفاضل الجزيري.
وكانت السينما التونسية سجلت حضورها في عدة مناسبات منذ عام 1977 إلى عام 2019 في قسم “نصف شهر المخرجين” من خلال أفلام “شمس الضباع” لرضا الباهي، و”عزيزة ” لعبد اللطيف بن عمار و”ملائكة” لرضا الباهي، و “حلفاوين” لفريد بوغدير، و”شيشخان” للفاضل الجعايبي ومحمود بن محمود، و”صمت القصور” لمفيدة التلاتلي، و”بزنس” للنوري بوزيد، و”فاطمة” لخالد غربال، و”ولدي” لمحمد بن عطية، و “طلامس” لعلاء الدين سليم.