يقدّم الفاضل الجزيري عرض “الحضرة” يوم الأحد 17 أفريل على ركح مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، وذلك في إطار فعاليات تظاهرة “رمضان في المدينة”، حيث يتجدد الموعد مع الانشاد الديني والموسيقى الصوفية المستمدة من الموروث الموسيقي التقليدي التونسي ضمن رؤية إخراجية متجددة .
ويختزل عرض “الحضرة” جملة الرموز الدالة على الشخصية التونسية سواء من حيث تجليات الروح أو المظهر الخارجي، وقد شكل ظهور العرض لأول مرة على ركح المسرح الأثري بقرطاج سنة 1991 حدثا ثقافيا هاما باعتباره جمع العشرات من العازفين والمنشدين والراقصين في مشهدية فنية مفعمة بالجمالية البصرية والحسية ،وثرية بمضامينها الموسيقية المتصلة بالإنشاد الديني والموسيقى الصوفية .
ويأتي عرض “الحضرة” بمدينة الثقافة ليتناغم وخصوصية شهر رمضان الكريم المتسم بالروحانيات ،حيث سيكون الجمهور على موعد مع التجليات الدينية، والانشاد الصوفي، والذكر النبوي ،من خلال الأداء الجماعي أو الفردي للمنشدين مع إضافة اللوحات الراقصة بألوانها الزاهية حتى تكون منصهرة مع المناخات الروحية للعرض ..
هذا ويسعى الفاضل الجزيري من خلال إعادة تقديم عرض “الحضرة” الى استحضار الموروث الموسيقي الصوفي التونسي ، وملامسة الذاكرة الجماعية الشعبية في محاولة لإحيائها والتعريف بها على أوسع نطاق، وهو المسكون بتاريخ تونس وأعلامها وقد تجلى ذلك بوضوح في أعماله الفنية سواء بالتمثيل أو الإخراج لعل أبرزها فيلم “ثلاثون” وأيضا عمله السينمائي “خسوف” .