تحتضن ولاية القيروان من 20 إلى 23 أفريل الحالي، أيام القيروان السينمائية في دورتها الرابعة وهي تظاهرة سينمائية تنظمها جمعية القيروان للسينما والسمعي البصري بدعم من وزارة الشؤون الثقافة والمركز الوطني للسينما والصورة وجامعة القيروان.
وأفاد رئيس جمعية القيروان للسينما والسمعي البصري طارق الشرطاني أن أيام القيروان السينمائية هي تظاهرة سنوية ذات بعد متوسطي وتشارك فيها 6 بلدان وهي تونس والجزائر والمغرب واسبانيا وفرنسا وايطاليا على امتداد 5 أيام.
وأضاف ان هذه الدورة ستنتظم بالشراكة مع جامعة القيروان بمختلف مؤسساتها التعليمية لترسيخ الممارسة الثقافية لدي الشباب الطلابي وتعزيز حضور السينما في المساحات الجامعية
وبين أن هذه الأيام السينمائية تهدف إلى الاهتمام بالأفلام القصيرة وقدرتها علي تقديم المواضيع الجادة والى المساهمة في تنمية السينما التونسية والتركيز علي الشباب والطلبة بوصفهم الجمهور المستهدف.
كما أوضح الشرطاني ان هذه الدورة تهدف إلى إعادة إشعاع القيروان سينمائيا مع دول غربي المتوسط مشيرا إلى أن علاقة القيروان بالسينما هي علاقة عشق متبادل فاح أريجها منذ بداية القرن العشرين حيث مثلت قبلة للفنانين العالميين والرسامين والفوتوغرافيين والسينمائيين الذين سحرتهم بجمالها وعظمة معالمها.
ولفت في هذا الاطار إلى أن المخرج جان اندريه كروزي Jean André Kreuzi قام سنة 1973 بتصوير أول شريط روائي ناطق تونسي بالقيروان بعنوان ” مجنون القيروان ” تمثيل محي الدين مراد.
ولاحظ ان هذا الشريط مثل انطلاقة حقيقية لتصوير العديد من الأشرطة السينمائية العالمية والتونسية الطويلة والقصيرة في القيروان من بينها شريط ” جحا ” تمثيل الفنان عمر الشريف والفنانة العالمية “كلوديا كردينالي” سنة 1958 للمخرج “جاك باراتييه”…
ويحتوي برنامج التظاهرة على مسابقة رسمية لأشرطة سينمائية روائية قصيرة وعرض أشرطة تونسية طويلة خارج المسابقة وتنظيم ورشات لتكوين الشباب والطلبة في مجالات كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير والنقد السينمائي إلى جانب ندوة حول علاقة السينما بالمشاكل الاجتماعية.
وتضم التظاهرة 4 جوائز للفائزين في المسابقة الرسمية وهي الرق الذهبي و الرق الفضي والرق البرنزي و جائزة الجمهور فيما تتكون لجنة التحكيم د من النقاد والسينمائيين من المغرب العربي ومن الشرق العربي ومن أوروبا.