أين الدليل على عودة النفايات الإيطالية لبلد المنشأ إيطاليا ؟
فضيحة النفايات الإيطالية ستبقى وصمة عار ومن أكبر الجرائم في تاريخ تونس لكن هناك عديد النقاط يجب الوقوف عندها وتوضيحها لأن الحق في كثير من الأحيان يراد به الباطل…
لا يخفى على المتابعين والمهتمين بالمشهد الإقليمي والدولي أن تونس على غرار العديد من البلدان الإفريقية تعتبر مصب أساسي ورئيسي للنفايات الأوربية وليس إيطاليا فقط…
الظهور القوي و المفاجئء لفضيحة وجريمة النفايات الإيطالية ليس صدفة أو نتيجة مجهودات وعمل جبار لأجهزة الرقابة بكل فروعها لأن رائحة الصراعات السياسية والمصالح المافيوزية في قطاع البيئة تزكم الأنوف وكلنا نتذكر الأزمة التي حصلت منذ سنتين بين إيطاليا وفرنسا عندما اتهم نواب وسياسيين إيطاليين فرنسا بترسيخ الفقر في إفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا وطبعًا تونس من اهم البلدان الإفريقية المشار إليها في الاتهامات الإيطالية لفرنس…
لفرنسا في تونس حراس معبد أوفياء يملكون جميع الامكانيات لخدمة مصالحها عند كل الأزمات التي تتعرض لها، فهل استعملت فرنسا عملاءها في تونس للانتقام من إيطاليا عبر تفجير فضيحة النفايات الإيطالية في تونس ؟
هذا السؤال ليس المراد به تبرئة إيطاليا من جريمة بشعة ضد الإنسانية ارتكبتها في وطننا تونس بل الهدف منه التنبيه من خطورة الدور القذر الذي يلعبه حراس المعبد الفرنسي في تونس الذين تجدهم يستهدفون وبكل بشاعة أي جهة كانت تحاول المساس من المصالح الفرنسية في تونس، قوة عملاء فرنسا وحراس معبدها في تونس تكمن في تمكنهم من مفاصل الدولة العميقة وامتلاكهم كل الوسائل التي تساعدهم على ذلك خاصة الإعلام والمال والأعمال والجمعيات والمنظمات الوطنية وحتى الرياضية، وعليه فقد يكون تفجير فضيحة النفايات الإيطالية الهدف منه خدمة النفايات الفرنسية…
بعد صدور حكم قضائي بإعادة النفايات لبلد المنشأ إيطاليا من حقنا السؤال والتساؤل هل فعلًا عادت النفايات لإيطاليا وأين الدليل على ذلك في غياب كل متابعة إعلامية وإدارية ؟
للحديث متابعة و بقية….
خالد الهرماسي