كبادرة حسن نية لتهيئة الظروف الملائمة لانجاح مفاوضات وقف الحرب ، اكدت روسيا امس انها سحبت قواتها جزئيا من محيط كييف ، فيما توجهت الانظار الى المعارك الحاسمة شرق اوكرانيا .
توقعت تقارير استخباراتية غربية متطابقة ان القوات الروسية تركز كل جهودها الان لتحرير شرق اوكرانيا ممن تصفهم بالنازيين الجدد . ويأتي التركيز الروسي على شرق اوكرانيا بعد اعطاء فرصة للمفاوضات السياسية عبر سحب قواتها من محيط العاصمة . قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو من أصدر أمرا بسحب قوات الجيش الروسي من مقاطعة كييف لتهيئة ظروف مواتية للمفاوضات كبادرة حسن نية. وأضاف بيسكوف في في حوار مع قناة “ال سي اي” الفرنسية، متحدثا عن انسحاب القوات الروسية من منطقة كييف، أن هذه كانت بادرة حسن نية لتهيئة ظروف مواتية للمفاوضات مع كييف، يمكن خلالها اتخاذ قرارات جادة. وقال بيسكوف: “من أجل خلق ظروف مواتية للمفاوضات، أردنا أن نقدم بادرة حسن نية. يمكننا اتخاذ قرارات جادة خلال المفاوضات، لذلك أمر الرئيس (فلاديمير) بوتين قواتنا بمغادرة المنطقة (منطقة كييف)”.
استعدادات لهجوم ضخم
وعلى صعيد متصل اتمت القوات الروسية استعداداتها العسكرية التي وصفت بالضخمة لشن هجوم كاسح على المقاتلين الاوكرانيين في
في منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكمها سيرغي غاداي، امس. وقال غاداي، في رسالة عبر الفيديو: “نرى معدات تصل من اتجاهات مختلفة. نرى الروس يعززون صفوفهم ويتزودون الوقود (…) نحن ندرك أنهم يستعدون لهجوم ضخم”. وأضاف: “عمليات القصف تتكثف. الليلة الماضية كانت هناك محاولة لدخول روبيجني (قرب لوغانسك) صدها مقاتلونا ودمر العديد من الدبابات، وكانت هناك عشرات الجثث” العائدة إلى جنود روس.