دعم العمل الثقافي المشترك بين تونس وإسبانيا محور جلسة عمل بين وزيرة الشؤون الثقافية ومدير عام معهد “سيرفانتس” الإسباني

“دراسة وضع برنامج تنفيذي يحتوي على مجموعة من المشاريع الثقافية والأنشطة الإبداعية المشتركة”، كان محور جلسة عمل انعقدت يوم أمس الاثنين 28 مارس 2022 بين وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي و مدير عام معهد “سيرفانتس” الاسباني السيد “لويس قارسيا مونتيرو” بحضور سفير إسبانيا بتونس السيد “غيارمو أرديزون غارسيا” ومديرة معهد “سيرفانتس” بتونس السيدة “راكيل كالايا” والسيد “جيرمينال جيل” مدير بالمعهد و”فرناندو فيلالونجا” وزير مستشار  بالسفارة الإسبانية بالإضافة إلى عدد من اطارات الوزارة.

وتطرّقت الجلسة إلى تعزيز برامج العمل المشترك في مجال ترميم بعض المواقع والمعالم الأثرية وأسقف وجداريات عدد من المتاحف التونسية على غرار المتحف الوطني بباردو. كما تمّ النظر في أطر التعاون مع معهد “سيرفانتيس” في مجال معالجة المخطوطات التاريخية بالاشتراك مع عدد من المخابر الإسبانية المختصة في هذا الميدان والمكتبة الوطنية الإسبانية.

وفي هذا السياق تمّ الاتفاق على إمكانية تنظيم ورشات عمل موجّهة للشباب التونسي في قطاع التكوين الحرفي والمهن الصغرى الخاصّة بالتراث في كلّ ولايات الجمهورية التونسية.

وفي سياق آخر تمّ التعرّض إلى مسألة تثمين المخزون التراثي التونسي الإسباني عبر برامج موجّهة على غرار خلق مسالك ثقافية سياحية خاصة بالشاشية، باعتبارها عنصرا من العناصر المكونة للتراث غير المادي المشترك، ينطلق من “الشواشين” بالمدينة العتيقة نحو مدينة “تستور” ذات الأصول “الموريسكية”.

كما أكّد الطرفان على المضي قدما نحو تكثيف العمل المشترك لتثمين المواقع التراثية والسياحية كجزيرة شكلي الواقعة في بحيرة تونس عبر بعث مشاريع فنية وإبداعية على غرار الإضاءة الديناميكية مع احترام الخصوصية البيئية لهذه المنطقة.

تطوير قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية وضرورة إدماجها في إطار الدورة الاقتصادية،  كانت من أبرز النقاط المطروحة خلال هذه الجلسة حيث تم اقتراح بعث ورشات تكوين في ميدان الصناعة الدرامية التي تعتبر  دولة إسبانيا من أبرز دول العالم الرائدة فيها.

واتفق الطرفان على المساهمة في تأثيث برامج المهرجانات الدولية الكبرى في تونس على غرار مهرجان قرطاج الدولي بعروض ثقافية من إسبانيا للتعريف بالمخزون الثقافي الإسباني لدى التونسيين، في إطار  سياسة وزارة الشؤون الثقافية للانفتاح على الثقافات الأخرى وتقريب الشعوب.

وفي هذا الإطار تم التطرّق إلى دعم الحضور الثقافي الإسباني في معارض المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر الذي سيفتح أبوابه للعموم قريبا.

Related posts

من بينها 9 تونسيين: مركز السينما العربية يصدر قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية في مهرجان كان

root

المهرجان الدولي للمسرح المحترف 4/4 بجندوبة في دورته الثالثة

root

شاكيرا تفوز بلقب “سيدة العام”