ينضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى زملائه من القادة الغربيين في بروكسل الخميس لحضور ثلاث قمم حول حرب روسيا في أوكرانيا، بعد شهر من بداية الغزو. ويعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول السبع (جي 7) والاتحاد الأوروبي، اجتماعات، في استعراض للوحدة نادراً ما يشاهد من جانب الغرب. وسيشارك الرئيس بايدن في القمم الثلاث، وهي الزيارة الأولى لرئيس أمريكي إلى قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل. لكن زيارته لبروكسل لا تدور حول الرمزية فقط.
فقد منح الغزو الروسي لأوكرانيا الحلف الدفاعي الغربي (الناتو) إحساساً جديداً بوجود هدف. وفي الوقت الذي يحاول الاتحاد الأوروبي قطع علاقات الطاقة مع روسيا، فإنه يحتاج إلى تشكيل وتعزيز علاقات أخرى، وبخاصة مع الولايات المتحدة.
وسيتفق رؤساء ورؤساء وزراء ثلاثين دولة في الناتو على تقديم دعم أكبر لأوكرانيا وعلى نشر جديد للقوات على أراضي الحلفاء الشرقيين. والهدف من ذلك هو إظهار التضامن مع كييف، ولكن إلى حد معين فقط.
أبدى قادة كثيرون، ولكن ليس كلهم، استعدادهم لتزويد أوكرانيا بالسلاح. وقالت المملكة المتحدة إنها ستستخدم قمتي مجموعة السبع والناتو “لزيادة المساعدات الدفاعية الفتاكة لأوكرانيا بشكل كبير”.
لكن الحلف أوضح أيضاً بأنه لن يصبح متورطاً بشكل مباشر أكثر كما أن الدعوات المتكررة من جانب زيلينسكي بفرض منطقة حظر للطيران فوق أوكرانيا تم تجاهلها بشكل كبير.
كما أنه من غير الواضح كيف سيرد الناتو إذا قامت روسيا بتصعيد الصراع بشكل لافت في أوكرانيا- كأن تشن هجوماً على قافلة أسلحة غربية أو تستخدم أسلحة كيماوية أو حتى أسلحة نووية تكتيكية. لقد رسم الناتو خطوطه الحمر حتى الآن عند حدوده.