وجه رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المجمّد، راشد الغنوشي، اتهامات لرئيس الجمهورية قيس سعيّد بالتخطيط إلى السيطرة المطلقة على السلطة من خلال استخدام ما وصفه بقضاء التعليمات.
وقال في نفس السياق، وتعليقا على تصريحات سعيّد من بروكسل بأنّه لا يمكن أن يكون دكتاتور في هذا العمر: “من الغريب أن الرئيس ينكر توجهه الدكتاتوري ويتساءل مستنكرا: هل يصبح دكتاتورا في هذا العمر؟ والسؤال المفروض أن يسأله هو: ما هو تعريف الدكتاتورية بقطع النظر عن عمر الدكتاتور؟ أليست الدكتاتورية هي تركيز كل السلطات في يد الشخص الواحد وإلغاء بقية السلطات المستقلة التشريعية والقضائية والتي تمثل ضمانة لدولة القانون والحريات وضمانة ضد الجور والظلم”
وأضاف: ”الرئيس يزعجه وجود سلطة قضائية مستقلة لا تعتبر تصريحاته أوامر ولا تتخذ من توجيهاته أحكاما.”
واعتبر الغنوشي أنّ إقدام الرئيس قيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء حلقة أخرى من حلقات خرق الدستور والقانون والشرائع المعمول بها دوليا وتكذيب لما أعلن عنه سعيّد ذاته بأنه لا يريد الهيمنة ولا التدخل في السلطة القضائية، وفق تصريحه.
وتابع : ”هي خطوة أخرى في مسار المساعي المحمومة لتفكيك مؤسسات الدولة والهيمنة على جميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية”.
وفي إجابة على سؤال حول إمكانية حلّ الرئيس قيس سعيّد لحركة النهضة قال راشد الغنوشي: “نحن في حركة النهضة ليس لنا خشية من أي مسار قضائي في ظل القضاء المستقل والحر… ولا تخشى أن تتلقى شهادة وفاة من أحد غير شعبها”.