تحتفل بلادنا اليوم 10 ديسمبر وكسائر بلدان العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان وفي هكذا مناسبة يفرض السؤال نفسه عما تحقق للتونسي من حقوق طيلة عقود من الزمن خاصة أن ترسانة النصوص القانونية حددت هذه الحقوق ووضعت عقوبات في حال مخالفتها أو المساس بها, فهل يتمتع المواطن في تونس فعلا بحقه في العيش الكريم وفي الصحة والتعليم والتشغيل والتعبير عن الرأي وغيرها من الحقوق .
عن هذا الإستفسار تجيبنا القاضية والحقوقية روضة العبيدي في تصريح خصت به 24/24, تقول محدثتنا أن التونسي مقارنة بغيرة من المواطنين في بلدان أخرى يتمتع بحقوق كثيرة وهذا لا يمكن لأحد أن ينكره رغم وجود الكثير من العقبات والنقائص وقوى الردة إلا ان ما تحقق في بلادنا من حقوق وحريات لا يسمح بالرجوع إلى الوراء , فنحن بعد الثورة أصبحت لدينا حرية تعبير أكثر وحرية التنظيم و حرية تكوين الأحزاب وحتى الجدل القائم حاليا بحكم الوضع الراهن فهو يعتبر في رأيها حالة صحية لأنه نتيجة مسار كامل والإصلاح بعد الثورة لن يكون سهلا ويتطلب الكثير من الوقت والصبر.
وتضيف روضة العبيدي أن ما تحقق من حقوق بالنسبة للمرأة التونسية من خلال مجلة الأحوال الشخصية يجعلها تحتل مكانة مميزة فالمرأة التونسية كانت لها بصمتها على مر التاريخ مقارنة ببلدان أخرى و وتونس متطورة كذلك في حقوق الطفل والأقليات وغيرها من الحقوق وكلها مكاسب تحتاج إلى ترسيخ وتعزيز معتبرة أن هناك ضوابط تحمي هذه الحقوق وأن الشعب التونسي على وعي كبير و هو شعب استثنائي بكل المقاييس.