ذكرت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أمنية، أن القوات الإسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية بعمق يصل إلى 25 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق، وتحديداً في منطقة قطنا الواقعة جنوب سوريا.
وأكد مصدر أمني سوري لـ”رويترز” أن التوغل الإسرائيلي امتد لمسافة 10 كيلومترات شرق المنطقة العازلة التي تفصل سوريا عن هضبة الجولان المحتلة، بينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء.
يأتي هذا التطور في ظل تصريحات إسرائيلية سابقة تؤكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تقتصر على المنطقة العازلة، التي أُنشئت وفق اتفاقية فصل القوات لعام 1974 بمساحة تُقدر بـ400 كيلومتر مربع، وتخضع لرقابة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف).
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد، إرسال قوات إلى المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا، مشيراً إلى أن الهدف من هذه التحركات هو “حماية أمن سكان الجولان المحتل”، على حد تعبيره.
كما أبلغ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن الدولي بأن الإجراءات الإسرائيلية في المنطقة العازلة “محدودة ومؤقتة” وتهدف إلى مواجهة أي تهديدات أمنية محتملة. وأضاف في رسالته أن إسرائيل لا تتدخل في النزاع الداخلي السوري، مشدداً على أن العمليات تركز على حماية أمن إسرائيل فقط.