تحت شعار ” أنقذوا غزة “، تنتظم الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية التي ستنطلق فعالياتها يوم 17 أوت الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 24 من الشهر نفسه.
وللكشف عن برمجة دورة المهرجان الذي يحتفي هذه السنة بسيتينة تأسيسه، انتظمت اليوم الخميس ندوة صحفية بالعاصمة، وسيتم في إطار المسابقة الدولية تقديم 34 فيلما من 27 دولة و هي لبنان وسوريا وعمان وفلسطين وايران وتركيا واليابان و قيرغيزستان والأردن والعراق والسعودية ومصر والمغرب وسويسرا و فرنسا والدنمارك وهولندا وبلجيكيا وجورجيا وبولندا والمملكة المتحدة البريطانية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والبيروا والأرجنتين وتونس، من بينها خمسة أفلام تونسية تتوزع على 3 أفلام مدارس : فيلم وثائقي و 2 أفلام روائية وفيلمين من أعمال الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة (فيلم تحريك و فيلم روائي).
أما المسابقة الوطنية فتضم 27 فيلما تم انتقاؤها من بين 350 عملا. وتتوزع الأفلام المختارة على 13 فيلم مدارس و 6 أفلام للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة و 8 أفلام مستقلة وتصنف كالتالي: 10 أفلام وثائقية و 16 فيلم روائي وفيلم تحريك.
وخلال الندوة الصحفية، بين عادل عبيد رئيس الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ومدير المهرجان أن هذه الدورة تعد استثنائية هذه السنة نظرا لتزامنها مع حدثين هامين وهما الاحتفاء بستينية المهرجان وحرب الابادة على غزة وهو ما دفع المنظمين لتحديد رؤية خاصة للبرنامج وتركيبة لجان التحكيم.
وسيفتتح المهرجان فعالياته بعرض فيلم حول القضية الفلسطينية للمخرج الايطالي بيارو ازبرتي وهو فيلمه الثاني أنتجه بعد تجربة دامت ثلاثة أشهر في غزة تعرف خلالها على خصوصيات فلسطين المحتلة ونقل واقع غزة كما يراه في فيلم مدته 67 دق، وقد تعذر على مخرج العمل الحضور في عرض الفيلم وستقدم اللقاء الخاص به المخرجة الألمانية مونيكا مورر التي واكبت تفاصيل إنتاجه وهي إحدى أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الدولية.
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الدولية من المخرجة الألمانية مونيكا مورر المعروفة باهتمامها وتغطيتها للقضية الفلسطينية وبعملها على الأرشيف الخاص بمنظمة التحرير الوطني. وتشاركها عضوية لجنة التحكيم السينمائية التونسية كاهنة عطية و السينمائية والفنانة التشكيلية الفلسطينية ايميلي جاسر والتي يرجح أن تشارك عن بعد نظرا لصعوبة التنقل بسبب ظروف الحرب.
وسيكون ضمن اللجنة أيضا الكاتب والناقد الفني الكاميروني ليونيل مانغا والمخرج والفنان التشكيلي الكرواتي ماركو جو جاسكا.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوطنية منيرة بن حليمة المديرة السابقة للإدارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية بوزارة الشؤون الثقافية ومحمد قريعة المعروف بدعمه الدائم للمهرجان و السينمائي سمير الحرباوي، إضافة إلى المختص في المونتاج أنس السعدي.
أما لجنة تحكيم السيناريوهات والتصوير الفوتوغرافي فتتكون من يسرى النفطي جامعية وطارق الشرطاني مخرج وشاهين الضحاك مصور فوتوغرافي.
وبخصوص مسابقة السيناريو والصورة فقد رشحت اللجنة 12 سيناريو و 35 صورة.
و يراوح برنامج الدورة 37 للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية بين العروض السينمائية واللقاءات والورشات والتكريمات، وتم تخصيص عدد من الورشات الموجهة للأطفال واليافعين من متساكني قليبية على غرار ورشة التصوير الفوتوغرافي وورشة حول إعداد المشاريع السينمائية وورشة التصوير بأقل الإمكانيات وورشات كلاسيكية مثل الفنون التشكيلية.
وسينتظم بالمناسبة معرض لملصقات وصور خاصة بستينة المهرجان، أما التكريمات فستتوجه أساسا لثلاث فئات أولها، كل من هو في قليبية وساهم من موقعه في دعم المهرجان ثم وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسات التي ساهمت في دعم المهرجان وثالثا كل من ساهموا في المهرجان وساندوه على مدى عقود. ومن ضمن المكرمين نذكر المخرج النوري بوزيد.
كما ستتواصل التكريمات على مدى فترة المهرجان وستختتم بلقاء صبيحة أخر سبت فيه مع القدماء والمسؤولين والأجيال الجديدة ليكون هذا اللقاء بمثابة لمسة وفاء وأمل لمستقبل الجامعة والمهرجان.
وللتذكير فإن المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية تأسس سنة 1964 وكان ينتظم كل سنيتن وتحول سنة 2009 إلى مهرجان سنوي يستقطب أفلاما دولية.