الإدارة العامة للغابات: نسعى لتشجير 5500 هكتار وضبطنا عشرات النقاط السوداء للحرائق

كشف المدير العام للغابات بوزارة الفلاحة، محمد نوفل بن حاحا، أنه تم ضبط عشرات النقاط السوداء للحرائق وأنه يجري العمل على تركيز تجربة نموذجية لمراقبة الغابات عن بعد إلى جانب تنفيذ برامج تنظيف وتشجير

وتسعي الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إلى تشجير قرابة 5500 هكتار، خلال موسم 2023-2024 ، في وقت فقدت فيه البلاد نفس المساحة تقريبا العام الماضي بفعل اندلاع أكثر 436 حريقا.

وأكد بن حاحا، في حوار أجرته معه وكالة تونس افريقيا للأنباء « وات »، أهمية تحسيس المواطن باحترام الفضاء الغابي. علما وان السلطات وضعت خططا مفصلة لحماية الغابات ومحاصيل الزراعات الكبرى.

ولفت إلى أنه تم على مستوى الادارة العامة للغابات الشروع في تنفيذ حملة تنظيف، منذ منتصف أفريل 2024 وستتواصل حتى موفى ماي الجاري وتشمل عديد الولايات. ونحن ننفّذ، حاليا، حملة على مستوى حديقة البلفيدير بالعاصمة، التي تمر بوضعية صعبة، وفرق العمل تعمل جاهدة على إزالة الأعشاب الضارة وتجميعها لتلافي اي عوامل يمكن ان تؤدي الى اندلاع الحرائق.

وتطلبت حديقة البلفيدير، باعتبارها تقع تحت اشراف بلدي الى التنسيق مع بلدية تونس، وقد تم تجهيز فرق من عملة الحضائر بالمعدات اللازمة للقيام بعملية التنظيف، وذلك ماذكره بن حاحا.

وفي هذا السياق، أشارإلى رصد عشرات النقاط السوداء التي تكررت فيها الحرائق خلال السنوات الخمس الأخيرة، والعدد اقل من 100 نقطة ، وهي نقاط تشهد، أحيانا، اندلاعا متكررا للحرائق في نفس الموسم تقريبا.

وتتركز هذه المناطق، أساسا، بالشمال الغربي وتحديدا بطبرقة وعين دراهم وسليانة وكسرى وبرقو وسجنان، وهي مناطق توجد بها غابات كثيفة واحيانا مأهولة وتشهد ضغطا كبيرا من قبل السكان المجاورين لها .

وبين بن حاحا أن الادارة العامة تعمل بموارد بشرية تغطي 30 بالمائة من الحاجيات المطلوبة، وذلك عبر مقارنة بسيطة بين المساحات التي يراقبها عون الغابات في أوروبا والبالغة 5 آلاف هكتار، وفي تونس والتي تصل الى 17 ألف هكتار، وهي مساحات شاسعة ولكن نحن نسعى في الوقت الحالي الى تبني أدوات وتقنيات للمراقبة عن بعد.

وقال إنهم يعدون لتوقيع اتفاقية مع احدى الشركات الناشئة التي توفر منظومة لمراقبة الغابات عن بعد، ولك من خلال آلات لقياس الحرارة والرطوبة وغيرها من البيانات. وسنعمل على تنفيذ تجربة نموذجية هذا الصيف على مستوى إحدى الغابات التي سيتم اختيارها في إطار هذه المشروع .

ويعتبر اللجوء الى التجديد التكنولوجي، أحد الحلول التي تساعد على تعويض نقص العنصر البشري لمراقبة الغابات في تونس والتي تغطي تقريبا 5.7 ملايين هكتار.

هذه المعدات الذكية سترسل المعطيات إلى الإدارة العامة للغابات بشكل حيني، بما يمكّن من الاستعداد الجيّد حال تسجيل تضافر العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حريق.

وأبرز في هذا السياق، وجود مشاريع أخرى لاستخدام التقنيات الحديثة، ويجري، في الوقت الراهن، الإعداد لإطلاق مركز يقظة وإنذار مبكر من الحرائق سيدخل حيّز الخدمة هذه الصائفة على مستوى الادارة العامة للغابات.

ويتميز هذا المركز، الذي يوفر حصص عمل مسترسلة على امتداد اليوم، بمراقبة مختلف الجهات والتدخل عند الضرورة بمشاركة عديد الأطراف الأخرى على غرار السلطات الأمنية

وأضاف، ان الادارة العامة للغابات تعمل على الانتهاء من اشغال تجديد مركز الحماية من الحرائق برادس، الضاحية الجنوبية للعاصمة، والذي ستتوفر فيه فرق إطفاء ومعدات. علما وانه توجد فرق تعمل على المستوى الجهوي الى جانب المراكز المحلية.

ولفت  إلى أن أغلب الحرائق، ووفق الأبحاث، وقعت بشكل غير متعمد، وهو ما يتطلب مزيد التحسيس بالظواهر التي يمكن ان تؤدي الى اندلاع الحرائق، ونحن ننسق مع السلطات والمجتمع المدني للتوعية بهذه الظاهرة الى جانب السعي الى إرساء سياسات تشاركية في مجال الاستفادة من الغابات بشكل مستديم مع الالتزام بحماية هذه الفضاءات.

(وات)

Related posts

بعد إحالة مدير مدرسة ومعلمة على القضاء في حادثة الاعتداء على تلميذ: جامعة التعليم الأساسي تنظم تجمعا نقابيا

Na Da

غار الدماء: السيطرة على حريق بغابة صنوبر

Ra Mzi

درجة إنذار كبيرة وضرورة ملازمة الحذر نتيجة للحرارة المرتفعة اليوم: معهد الرصد الجوي يسند اللون البرتقالي لـ 12 ولاية

Na Da