وتحول السياح الذين كانوا على متن الباخرة Msc Grandiosa، التي رست بميناء حلق الوادي، وعلى متنها 5500 سائح من مختلف الجنسيات، لزيارة عديد المناطق منها المدينة العتيقة بتونس وقرطاج وسيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية، وفق ما نشرته ولاية تونس على صفحتها، الخميس.
وتمت في الأثناء زيارة القرية السياحية والمرفأ للتعرف على مدى الاستعدادات لإنجاح هذا الموسم السياحي والإشكاليات المطروحة.
وقد تعهد جميع الأطراف، الذين واكبوا رسو هذه الباخرة، بتذليل كل الصعوبات والعراقيل لما فيه مصلحة الوجهة السياحية التونسية ومصلحة السياح القادمين
وشهدت حركة سياح الرحلات البحرية تطورا هاما من حوالي 55 ألف سائحا سنة 2022 إلى حوالي 179 ألف سائحا، خلال سنة 2023، نتيجة إستئناف برمجة ميناء حلق الوادي على مسار رحلات بعض المجهزين البحريين العالميين المختصين في هذا المجال، وفق بيانات نشرتها وزارة النقل في 28 فيفري 2024.
وسجلت تونس سنة 2022 عودة لنشاط الرحلات البحرية من خلال رسو السفينة السياحية « سبيريت أوف ديسكفري » يوم 23 مارس 2022، في ميناء حلق الوادي وعلى متنها 724سائحا، للمرة الأولى بعد غياب دام ثلاث سنوات.
وأوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسن، في تصريح لوسائل الإعلام، آن ذاك، أهمية عودة الرحلات البحرية بالنسبة للسياحة التونسية وقطاع الصناعات التقليدية بالاضافة إلى أهميتها بالنسبة إلى قطاع النقل والعديد من المجالات الاخرى لاسيما منها الأنشطة الثقافية
وأكد الوزير أن عودة نشاط الرحلات البحرية هي نتيجة جهود مشتركة للعديد من الهياكل ، على غرار السياحة والديوانة والنقل والبيئة. وأعرب بلحسن عن أمله في تطور وتيرة هذا النشاط لتقترب تدريجيا من سنة 2010 التي شهدت توافد مليون سائح إلى تونس عبر الرحلات البحرية .
كما أكد الوزير تحسن المؤشرات السياحية مقارنة بسنة 2021 ، مبرزا أن تطور النشاط السياحي يبقى بعيدا عما تم تسجيله خلال سنة 2019
وقال المدير العام للشركة المنظمة لهذه الرحلة ، سامي دبيش، في نفس الاطار« أن رحلة « سبيريت أوف ديسكفري » تمثل عودة نشاط الرحلات البحرية بعد 7 سنوات من الغياب ، منذ هجمات 2015 ، باستثناء رحلة بحرية واحدة. التي تمت في سنة 2019.
وفي إشارة إلى أن سنة 2010 كانت سنة مرجعية من حيث الرحلات البحرية التي تمر عبر تونس بـ400 رحلة بحرية ومليون راكب ، أعرب المسؤول عن أمله في رؤية نشاط الرحلات البحرية يتعافى تدريجياً بعد سنوات كوفيد 19 .