أشرف نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، صباح يوم الخميس 25 جانفي 2024 على حفل افتتاح السنة الدراسية بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية ومندوبي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة ببلادنا وعمداء عدد من الكلّيات ومديري المدارس الوطنية والدفعة الجديدة من كتبة الشؤون الخارجية ونخبة من الإعلاميين وسامي إطارات الوزارة.
ويُشكّل افتتاح السنة الدراسية بالأكاديمية الحدث الأول منذ تدشينها من قبل سيادة رئيس الجمهورية يوم 15 جانفي 2024.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكّد الوزير أن الأكاديمية الدبلوماسية الدّوليّة تحمل في جيناتها مفهوم العلاقات المٌتضامنة بين الدّول والمسؤوليّة المشتركة والمنافع المٌتبادلة وأنها ستكون داعما قويا للعمل الدبلوماسي ومُختبرا لابتكار أفكار وآليات تعاون مستجدّة، متوجها بالشكر إلى جمهورية الصّين الشعبية التي ساعدت في إنشاء هذا المشروع، وهو الأوّل من نوعه في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وبيّن أن الأكاديمية ستكون رافدا في تعزيز التقارب والتفاهم والاحترام بين تونس وسائر الدول والعمل سويّا من أجل إرساء مجتمع دولي إنساني جديد متوازن يستجيب لتطلّعات كل شعوب العالم إلى الأمن والسلم والتنمية العادلة، المتضامنة والمسؤولة. كما ستكون منارة انفتاح على العالم ومحرّكا فاعلا لتعزيز الشراكة مع مختلف شركائنا من الدول الشقيقة والصديقة.
ودعا السيد الوزير رؤساء البعثات الدبلوماسية ومندوبي المنظمات الدولية والإقليمية، عبر دولهم والمنظمات التي يمثلونها، للمساهمة الفعّالة في دعم نشاط هذا الصرح الأكاديمي والاستفادة من الإمكانيات الواعدة التي يتيحها لتبادل الخبرات في المجال الدبلوماسي.
ومن جهته، هنّأ عبد الناصر باحبيب، سفير الجمهورية اليمنية بتونس وعميد السلك الدبلوماسي بتونس، بلادنا على افتتاح الأكاديمية وانطلاق السنة الدراسية الأولى فيها، منوّها بكفاءة ومهنية الإطارات الدبلوماسية التونسية وبمواقف تونس المساندة للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. واعتبر أن الاكاديمية تمثل جسرا لتعزيز العلاقات ومنارة لإحلال السلم والأمن الدوليين، متمنيا النجاح والتوفيق للدفعة الجديدة من الدبلوماسيين التونسيين.
ومن جانبه، استعرض فيصل قويعة، المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، أبرز أنشطة الأكاديمية والمهام المنوطة بعُهدتها في مجالات التكوين والدراسات والبحوث واللّغات والتعاون الدولي والمعاهدات ومشاريع الاتفاقيات التي تعتزم إبرامها مع عديد الأكاديميات المماثلة، مؤكدا انفتاحها على مراكز البحوث والدراسات ودوائر التفكير في الدول الشقيقة والصديقة لإثراء التعاون ودعم الشراكة في المجالات المتّصلة بالعمل الدبلوماسي والعلاقات الخارجية.
وفي ختام الحفل، تمت دعوة الضيوف إلى القيام بجولة في أرجاء الأكاديمية للاطّلاع على مكوّناتها وخصائصها وتجهيزاتها العصرية