تستقبل مدينة القصرين يوم الجمعة 18 أفريل العرض ما قبل الأول للفيلم الروائي الطويل “الذراري الحمر” (Les Enfants Rouges)، وذلك على الساعة 15:30 بالمركز الثقافي، بحضور مخرج العمل وأفراد من طاقم الفيلم. وسيُختتم العرض بحلقة نقاش مفتوحة مع الجمهور.
ينطلق عرض الفيلم رسميًا في قاعات السينما التونسية بداية من 23 أفريل الجاري.
الفيلم مستوحى من قصة حقيقية مأساوية عاشها الطفل الراعي مبروك السلطاني، الذي تعرّض لجريمة قتل بشعة على يد مجموعة إرهابية في جبل المغيلة سنة 2015، وهي الحادثة التي هزّت الرأي العام في تونس وخارجها.
يمتد الفيلم على 100 دقيقة، وهو إنتاج مشترك تونسي-فرنسي-بلجيكي، من بطولة علي الهلالي وياسين سمعوني، وإخراج يُعتمد فيه على سرد درامي يجمع بين المباشر والرمزي. يتناول العمل رحلة طفل صغير يُجبر على مشاهدة ذبح ابن عمه، قبل أن يُرغم على حمل رأسه، في صورة صادمة تجسّد العنف الممنهج الذي تعانيه الفئات المهمشة في المناطق الجبلية.
“الذراري الحمر” حظي بإشادة نقدية واسعة، ونال جوائز مرموقة على الصعيدين العربي والدولي، من أبرزها:
- اليسر الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
- جائزة أفضل فيلم في مهرجان نامور السينمائي ببلجيكا.
- التانيت الذهبي (الجائزة الكبرى) ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية 2025.
يُعد هذا الفيلم شهادة فنية مؤثرة حول معاناة الطفولة في مواجهة الإرهاب، ورسالة قوية تسلط الضوء على الواقع القاسي في المناطق المنسية.