مهرجان “ڤابس سينما فن 2025” يكشف عن معلقته الرسمية للدورة السابعة

كشف مهرجان ڤابس سينما فن عن معلقته الرسمية للدورة السابعة (2025)، التي ستُقام من 26 أفريل إلى 1 ماي، والتي حملت توقيع الفنان البصري سيف فرج، ضمن مشروعه الفني “السراب المتحرّك – صورة سراب”.

 

صورة تروي حكاية…

تحمل المعلقة هذه السنة بعدًا فلسفيًا وإنسانيًا عميقًا، حيث تجسّد العلاقة المتوترة والمعقدة بين الإنسان والطبيعة. إنها صورة لا تكتفي بالإبهار البصري، بل تحمل في طيّاتها سردية بصرية تعكس آثار الاستعمار الداخلي، والتدخلات البشرية المتزايدة في البيئة والمجتمعات المحلية.

 

الفنان سيف فرج استلهم مشروعه من الحياة اليومية في ڤابس، بكل ما تحمله من تفاصيل، ومن تاريخها وسياقها السياسي والاجتماعي. يقول في تصريح خاص: “هذا العمل محاولة لملامسة ما لا يُقال… عن التهميش، عن الصراع بين الإنسان والمكان، عن هشاشة الوجود وسط عالم يستهلك كل شيء حتى الهوية.”

 

فن في خدمة الوعي

تُعيد المعلقة الرسمية لهذا العام التأكيد على روح مهرجان “ڤابس سينما فن”، الذي لا يكتفي بعرض الأفلام، بل يطرح تساؤلات جريئة حول البيئة، والهوية، والتاريخ، والمستقبل.

وقد علّق منظمو المهرجان بأن اختيار هذه الصورة يعكس التزامهم بتسليط الضوء على القضايا المعاصرة من خلال الفن، مؤكدين أن “السينما ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أداة للتفكير، والمقاومة، والبحث عن المعنى”.

 

ڤابس تتنفس فنًا

منذ تأسيسه، أثبت “ڤابس سينما فن” مكانته كأحد أبرز التظاهرات الثقافية البديلة في تونس والعالم العربي، حيث يجمع بين السينما، والفن المعاصر، والنقاشات الفكرية، ويقدّم منصة للفنانين من الجنوب التونسي ومن العالم.

الدورة السابعة تُعد بالكثير، وسط مشاركة منتظرة لأسماء سينمائية وفنية كبيرة، وعروض في الهواء الطلق، وورشات فنية مفتوحة، تجعل من ڤابس عاصمة مؤقتة للثقافة النقدية والحرّة.

 

السراب الذي يكشف الحقيقة

في زمن يركض فيه الجميع نحو السراب، يقدّم مهرجان ڤابس صورةً تذكّرنا بأن السراب أحيانًا، هو الحقيقة التي نحاول تجاهلها.

 

Related posts

بحث سبل تعزيز التعاون بين تونس وفنلندا في المجال الثقافي

للمرة الأولى بتونس: معرض الصور الفوتوغرافية ” أجساد على الركح ” للفنانة “سيلفي لانسيرونون ” برواق مسك وعنبر

ريم حمزة

عرض أول عالمي للفيلم التونسي ”برج الرومي” في مهرجان الجونة السينمائي بمصر